شبكة وتر - عرضت وزارة الداخلية والأمن الوطني قبل ظهر السبت اعترافات لأشخاص قالت إنهم عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية "تورطوا في رصد المقاومة في قطاع غزة وأيضا شن هجمات وعمليات تفجير في القطاع مؤخرا".
كما عرضت الوزارة في قطاع غزة في مؤتمر صحفي اتصالات جرت بين مسؤولين في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وعناصر من أمن السلطة لرصد أسلحة المقاومة خاصة الثقيلة منها وأنفاق لها في القطاع.
وقال "إبراهيم المدهون" وهو من تفريغات 2005 - بحسب التسجيلات التي عرضتها الداخلية- أنها تلقى اتصالات هاتفية من مدير المخابرات التابعة للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة والمتواجد في الضفة الغربية سامي نسمان.
وذكر المدهون أن نسمان طلب منه القيام بتنفيذ هجمات في القطاع وانتقاء موظفين آخرين لتنفيذها مقابل تحسين رواتبهم وتثبيتهم.
ولفت المدهون إلى أنه تواصل مع آخرين هما عاهد أبو قمر (تفريغات 2005) وإبراهيم عبد العال (جهاز الأمن الوقائي) ونفذوا سلسلة عمليات حرق لسيارات لعناصر من حركة حماس في القطاع على مدار شهر كامل.
كما اعترف أبو قمر وعبد العال بما قاله المدهون، إلا أنهما ذكرا أنه لم يتم تحسين راتبهما رغم قيامهما بعمليات حرق على مدار شهر.
https://www.youtube.com/watch?v=3gI3YeCI9-Y
ونشرت الداخلية أيضا تسجيلات صوتية بين مسؤولين في الأجهزة الأمنية يتواجدون في رام الله ومصر والأردن يطلبون معلومات عن أسلحة المقاومة في القطاع ومنصات إطلاق الصواريخ.
ونشرت الداخلية أيضا تسجيلات صوتية بين مسؤولين في الأجهزة الأمنية يتواجدون في رام الله ومصر والأردن يطلبون معلومات عن أسلحة المقاومة في القطاع ومنصات إطلاق الصواريخ.
من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم إن لديهم مئات الوثائق التي تثبت تورط الأجهزة الأمنية في رام الله ضد المقاومة في غزة، مطالبا بتشكيل لجنة وطنية للنظر في هذه الوثائق.
وأوضح البزم في المؤتمر الصحفي أن "مؤتمر اليوم جاء بعد استنفاذنا كافة الامور الممكنة باجتماعنا مع الفصائل وعرض الوثائق وارسال مذكرات لجامعة الدول العربية و القيادات الفلسطينية في الداخل والخارج وكافة الجهات المعنية لإعطاء فرصة للجميع من اجل المعالجة والتدارك".
https://www.youtube.com/watch?v=yOpR9i9eikY
ولفت إلى قيام عناصر من الأجهزة الأمنية السابقة بغزة بجمع معلومات حول أهداف تخص فصائل المقاومة المختلفة وتسليم هذه المعلومات لضباط أمن السلطة في رام الله ومن ثم وصول تلك المعلومات للاحتلال الإسرائيلي.
ونبه البزم إلى أن ذلك أسفر عن استشهاد العديد من الفلسطينيين، حيث تم قصف عدة أهداف خلال العدوان الأخير على غزة بناء على تلك المعلومات، كما قال.
واتهم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية باستغلال الظروف الصعبة في غزة خاصة التي نجمت بعد العدوان لنشر حالة الفوضى والفلتان من خلال القيام ببعض الحوادث الأمنية الداخلية والتي شملت تفجيرات وحرق مركبات وإطلاق النار.
وأشار كذلك إلى "الخلافات التنظيمية داخل حركة فتح والتي زادت حدتها في الفترة الأخيرة وانعكست على الشارع في غزة".
https://www.youtube.com/watch?v=Lzqn1KxrQ5M
كما اتهم البزم الأجهزة الأمنية في رام الله بالقيام بالتحريض على قطاع غزة والعمل على خلق عداء للقطاع مع دول الجوار وخاصة مصر من خلال صياغة تقارير ومعلومات "كاذبة" تزج بقطاع غزة في الأحداث الدائرة في مصر.
ولفت الناطق باسم وزارة الداخلية إلى أن "لديهم مئات الوثائق والمراسلات التي تثبت ذلك وسيتم نشرها في حينه".