راديو أورينت - احتجز مستوطنون، مساء أمس الاثنين، حافلة أطفال حتى ساعة متأخرة من الليل قرب مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي قرى جنوب شرق مدينة نابلس، بحجة القاء حجر من قبل أحد الأطفال على الشارع الرئيسي باتجاه مستوطنين.
وقام الارتباط العسكري الفلسطيني في محافظتي نابلس ورام الله بجهود حثيثة ومكثفه من أجل إطلاق سراح باص احتجزه الجيش الإسرائيلي قرب مدخل مستوطنة "يتسهار" وبه (52) طالبا من مدرسة ذكور شهداء سلواد.
وأوضح مدير الارتباط العسكري في نابلس المقدم أسامة منصور "أبو عرب" أن "ادعاءات المستوطنين بشأن إلقاء الحجارة هي ادعاءات كاذبة وافتراءات من قبل المستوطنين".
وأشار "لدى وصول الارتباط العسكري الفلسطيني للمكان وجد الباص قد تم إغلاقه وسحب مفاتيحه ومصادرة هويات المعلمين في مكان خطير (عرضة لهجمات المستوطنين)، كما كان الطلاب الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 عاما في حالة ذعر وخوف شديدين، وكان الجيش الإسرائيلي قد تركهم وحدهم في المكان وغادر، حيث استمرت الجهود حتى أثمرت عن استلام المفاتيح وهويات المعلمين، وتحرك الباص باتجاه بلدة سلواد في رام الله".
وأكد أبو عرب أن ما جرى يأتي في سياق الممارسات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، والتي تنغص حياة المواطنين وتعرقل تحركهم وتستهدف حتى الأطفال الفلسطينيين من أجل سلب حقهم بالابتسامة التي ينعم بها أطفال العالم.