تاريخ النشر: 2015-04-10 08:27:06

مجدلاني يعلن عن تعاون مع نظام الأسد لاستعادة اليرموك

مجدلاني يعلن عن تعاون مع نظام الأسد لاستعادة اليرموك
شبكة وتر- قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني إن هناك تعاونًا بين السلطة الفلسطينية والنظام السوري من أجل أي خطوات لاحقة تتخذ في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا الذي يشهد قصفا واشتباكات متواصلة منذ الأربعاء قبل الماضي. وأكد مجدلاني مؤتمر صحفي عقده الخميس في فندق داما روز بدمشق أن: "القرار سيكون مشتركا بين الجانبين لاستعادة المخيم من الإرهابيين الظلاميين الذين يسيطرون عليه الآن". على حد قوله. وأضاف: "القيادة السورية تعاطت مع وضع اليرموك بحساسية عالية لوضعه منذ دخول التنظيمات الإرهابية إليه أواخر 2012 لوضعه الخاص ورمزيته كونه يشكل عاصمة الشتات الفلسطيني من حيث الحجم والعدد السكاني والدور الوطني التاريخي الذي لعبه في انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة". وذكر مجدلاني أنه وانطلاقا من ذلك "لم يتم طرح أي حل أمني سوري كي لا يبدو أن هناك موقفا سوريا لتصفية القضية الفلسطينية أو تدخل فلسطينى كي لا يبدو اقتتالا فلسطينيا فلسطينيا". وسيطر تنظيم داعش على أجزاء واسعة من مخيم اليرموك منذ الأربعاء قبل الماضي، وذلك بعد أكثر من عامين من حصار مشدد يفرضه جيش النظام السوري على المخيم. وحول خيارات المرحلة المقبلة، أوضح أن "الخيارات المطروحة سابقًا لإنجاز الحل السياسي قضى عليها المسلحون نتيجة إجرامهم الذي مارسوه الأمر الذي وضعنا أمام خيارات أخرى تذهب إلى حل أمني يراعي الشراكة مع الدولة السورية باعتبارها صاحبة السيادة على أراضيها". واعتبر أن "هذا الأمر قرار الدولة السورية الأول والأخير في الحفاظ على أمن واستقرار المواطنين الفلسطينيين والسوريين على السواء". ورأى مجدلاني أن "التغيرات التي حصلت مؤخرا في مخيم اليرموك جاءت في سياق التداعيات الإقليمية والدولية ومحاولات خلق جغرافيا سياسية جديدة جنوب دمشق باعتبار المخيم النقطة الأقرب إلى العاصمة". وقال إن "الجهود السابقة تركزت على استبعاد الحل الأمني على مدى عامين من خلال التفاوض مع مختلف المجموعات المسلحة ذات المرجعيات المختلفة وبصرف النظر عن المبادرات والاتفاقيات التي كانت تهدف إلى تجنيب الشعب الفلسطيني ويلات الحرب والخسائر المادية والبشرية وتحييد المخيم عن السلاح والمسلحين”. وفيما يخص الوضع الميداني، تحدث عن أن "الجهد الفلسطيني تكاملي مع دور الدولة السورية في تطهير المخيم ودحر الإرهابيين منه مع الحرص الشديد على مراعاة حياة المواطنين السوريين والفلسطينيين المقيمين فيه". على حد تعبيره. وحول نتيجة الاتصالات التي أجريت مع الحكومة السورية وفصائل العمل الفلسطيني، بين مجدلاني أنه تم "الاتفاق مع وزارة الشؤون الاجتماعية على توفير متطلبات الإجلاء الآمن للمواطنين الراغبين بالخروج من المخيم وتأمين مراكز إقامة مؤقتة لهم في منطقة قدسيا وحشد الدعم والتأييد الإغاثي والإنساني إضافة إلى الدعم المقدم من الحكومة السورية”. ولفت إلى أنه بالتعاون مع الحكومة السورية تم إجلاء ألفي شخص تقريبًا إلى خارج المخيم من أصل 17500 مواطن كانوا موجودين فيه قبل دخول تنظيم داعش بينهم 12 ألف فلسطيني مؤكدا أن "هذا الإجراء مرحلة مؤقتة إلى حين استعادة المخيم ودحر المسلحين منه وإعادة إعماره بأيدي أبنائه".