شبكة وتر- أفادت الإذاعة الإسرائيليّة نقلاً عن مصادر أمنيّة وصفتها بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب، بمقتل شاب ثلاثيني في العراق قبل بضعة أيام من سكان الناصرة اثناء قتاله إلى جانب مسلحي تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق وبلاد الشام.
ونقلت مواقع إسرائيلية على شبكة الانترنت عن ذوي هذا الشاب قولهم إنّ شبانّا آخرين من فلسطينيي الداخل كانوا قد تسللوا إلى العراق للقتال في صفوف التنظيم المتطرف ابلغوهم بهذا النبأ.
وكان هذا الشاب قد غادر الناصرة قبل حوالي عامين مع عدد آخر من الشبان للمشاركة في المعارك التي يخوضها تنظيم الدولة الإسلاميّة في سوريّة والعراق.
وبحسب المعلومات المتوفرّة، فإنّ هذا الشاب النصراوي، هو رابع شاب من فلسطينييّ الداخل، الذي يلقى حتفه في العراق وسوريّا، بسبب مشاركته في القتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلاميّة ضدّ الجيش العربيّ السوريّ وضدّ القوات الأمنيّة في العراق.
وأكدّ والد الشاب أحمد محمد الحبشي (23 عاما) من قرية اكسال، في الجليل الأسفل، مقتله في العراق، لافتاً إلى أنّ نجله سافر إلى سوريّة وأبلغه أنّه انضم للدولة الإسلاميّة. وقال الوالد في حديث إلى القناة الإسرائيليّة الثانية إنّ أحمد كان طالباً متفوقاً في كلية "كنيرت" في طبريا، وغادر إلى سوريّا في كانون الثاني (يناير) من العام الماضي.
وتابع قائلاً: ذات يوم وبشكل فجائي غادر المنزل واختفى، وبعد أيام أجرى اتصالاً هاتفياً وأبلغني أنّه في سوريّا، ويُحارب في صفوف الدولة الإسلاميّة، واليوم تلقينا خير مقتله.
وكشف الوالد أنّه بعد خروج ابنه إلى سوريّا داهم محققو "الشاباك" منزل العائلة وصادروا حاسوبه.
وقال الوالد أيضًا إنّه بعد سفره بخمسة أشهر علم بأنّه انتقل إلى العراق ويقاتل مع الدولة الإسلاميّة في محافظة الأنبار العراقية، مُضيفاً: تلقيت اتصالاً من صديقه الذي خرج معه وأبلغني بمقتله، وتأكّدت حينما اتصل مرة أخرى من هاتف أحمد. وكان الحبشي قد غادر البلاد برفقة أربعة أشخاص إلى تركيا ليدخل إلى سوريّا متسللاً عن طريق الحدود التركية السورية.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر في الشاباك قولها إنّ تقديرات المخابرات الإسرائيليّة تُشير إلى أنّ 10 شبان من الداخل الفلسطينيّ على الأقّل انخرطوا في صفوف الدولة الإسلاميّة، ويُشاركون في المعارك الدائرة في العراق وسوريّا، مُشيرةً إلى أنّ "الشاباك" نقل هذه المعلومات إلى القيادة السياسيّة وجرت مناقشتها في المداولات المغلقة في جهاز الأمن.