تاريخ النشر: 2015-04-23 13:07:48

الألاف بالداخل يشاركون بالعودة لـ"الحدثة" المهّجرة اليوم

الألاف بالداخل يشاركون بالعودة لـ
شبكة وتر-  تنطلق اليوم في الداخل الفلسطيني المحتل مسيرة العودة الـ18 إلى قرية الحدثة المهّجرة، بمشاركة عشرات الألاف أهالي الداخل من كافة مناطق المثلث والجليل والمدن المختلطة. وتجري المسيرة في مركز قرية الحدثة المدمرة، على بعد 10 كلم إلى الشرق من جبل الطور، في منطقة المجلس الاقليمي الجليل الأسفل، على مقربة من "يبنئيل" وكفر كما وكفار كيش و"شارونا". ومسيرة العودة هي مسيرة سنوية يشارك فيها عشرات الآلاف، وتنظمها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، وتجري فيما يسمى "يوم الاستقلال الاسرائيلي"، بهدف احياء ذكرى النكبة الفلسطينية، والاحتجاج على طرد الفلسطينيين من وطنهم منذ 1948. وقال عضو جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في الداخل سليمان فحماوي لوكالة "صفا" إن المسيرة تأتي للمطالبة بتطبيق حق عودة اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين إلى ديارهم، بالتزامن مع احتفال "اسرائيل" بما يسمى "عيد الاستقلال". وأوضح أن المسيرة ستستمر ما بين الساعة 14:00 -17:00 وتشمل مسيرة على أراض القرية وبرنامج فني ملتزم ومعارض رسم وصور من القرى المهجرة ومعارض تراث وورشة للأطفال. وأشار إلى أن المسيرة ستشهد مشاركة أكبر من السنوات الماضية، نظرًا لأن حق العودة فرضت نفسها كقضية بالقوة في الداخل المحتل، وهي إحدى الثوابت الفلسطينية، في ظل مخططات "اسرائيل" تجاه القرى المهّجرة بالداخل. وشدد على أنها رسالة لتجديد العهد على التمسك بحق العودة وعلى مواصلة النضال من أجل تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بشعب فلسطين. من جانبها، دعت القائمة العربية المشتركة في الداخل المحتل أهالي الداخل إلى أوسع مشاركة في المسيرة، قائلة "إن مسيرة العودة هي صرخة حرية في وجه الظلم والطغيان، وفي وجه من سرق الأرض والوطن وارتكب المجازر وهجر الناس من قراها ومدنها وحولهم إلى لاجئين". وأضافت في بيان صحفي "أنه في هذا اليوم بالذات نعود ونؤكد: يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا، ونحن لن ننسى ولن نغفر مهما مر الزمان، والواقع المؤلم الذي عاشه ويعيشه الشعب الفلسطيني لم ينل من إرادته ولم يضعف عزيمته في الصمود وفي التسمك بحقوقه العادلة والمشروعة في العودة والحرية والاستقلال". وتابعت "وإذ نواصل النضال من أجل ضمان حق اللاجئين في العودة فإننا نؤكد في هذا الإطار على العمل من أجل عودة المهجرين، الذي يشكلون أكثر من 25 بالمئة من أهلنا في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل، إلى بلداتهم التي هجروا منها عام 1948".