تاريخ النشر: 2017-11-22 18:41:49

"بيتسيلم": اسرائيل تستخدم طرق جديدة لتهجير الفلسطينيين

راديو اورينت - قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، "بيتسيلم"، إن حكومة  الاحتلال عثرت على آليّة جديدة، تسعى من خلالها تخطي كثير من الإجراءات وتسريع تهجير السكّان، من خلال التشريع المؤقت الذي أطلقت عليه "أمر بخصوص مبانٍ غير مرخّصة، والذي أعد أساسا لإخلاء مستوطنين من بؤر استيطانيّة أقيمت في أرجاء الضفة، ولكنّها لم تستخدمه لهذه الغاية.           ونفذت سلطات الاحتلال، اليوم حملة هدم واسعة استهدفت منازل للمواطنين في انحاء الضفة، ما دفع بعدة عائلات إلى العراء والأجواء الباردة الماطرة.طالت حملة الهدم 8 منازل يقطنها عشرات الافراد.             وفي تقرير للمركز جاء فيه ان "إسرائيل واثقة من قدرتها على تهجير تجمّعات فلسطينية، بحيث لا يهمّها الحفاظ على مظهر يوهم باتّباع إجراءات قضائيّة".             ووثقت "بيتسيلم" عزم سلطات الاحتلال تهجير ثلاثة تجمّعات فلسطينية عن منازلهم وأراضيهم، بواسطة تعليق إخطارات على مفترق الطريق، وفي شماليّ منطقة الأغوار، كما بلّغت سكّان التجمّعين أمّ الجمال وعين الحلوة أنّ عليهم إخلاء منازلهم خلال ثمانية أيّام، كما بلّغت سكّان تجمّع جبل البابا أنّ عليهم إخلاء منازلهم خلال ثمانية أيّام كذلك.           وأضاف المركز أن اسرائيل تعمل على تهجير تجمّعات سكّانية في مختلف أنحاء الضفة منذ سنين طويلة، بالاعتماد على أوامر عسكرية خاصّة في مجال التخطيط والبناء تسمح من خلالها للقائد العسكري بإعلان منطقة في الضفة الغربية "منطقة متاخمة"، وأن يأمر بإجلاء جميع الممتلكات الموجودة فيها. واستنادًا إلى هذا الأمر وقّع "قائد منطقة المركز" أوامر تهجير جديدة للتجمّعات الفلسطينية.           وأضاف المركز أن ما يفعله الاحتلال جريمة حرب، سواء ارتُكبت عبر استخدام القوّة المباشرة أو غير المباشرة، الجسدية أو الإداريّة، وسواء جرى التهجير بالقوّة أو عبر إنشاء واقع معيشيّ لا يطاق إلى حدّ دفع السكّان إلى مغادرة منازلهم وأراضيهم، وجميع المتورّطين في ارتكاب هذه الجريمة يتحمّلون مسؤولية شخصيّة عن تنفيذها.