شبكة وتر- عبر لقاء عابر على شاطئ البحر في إجازة الصيف تلتقي الشخصية الأساسية في الرواية، وهي أستاذة جامعية في منتصف عقدها الرابع، بشابة وطفلتها. ويصبح ذاك اللقاء المفتاح لاستعراض جملة من العلاقات الإنسانية المتداخلة، أولاها علاقة الأمومة التي تربط الصبية بطفلتها، والتي تربط السيدة الأربعينية بابنتيها.
تنزع الروائية القدسية عن الأمومة في رفض للصور النمطية التي تقدم العلاقة بين الأم وطفلها في الرأي المشترك، فتحلل من خلال شخصياتها المؤطرة بعناية الأحاسيس العميقة التي تعتري المرأة/ الأم، والتي غالبا ما تبقى في الظلال تتستر عليها المرأة خوفا من ابتعادها عن نموذج الأم السائد الذي رسّخ في الأذهان، ووطّدته في الممارسة صور سطحية ومستهلكة عن الأمومة، صور باتت لا تقبل التمرد ولا حتى المساءلة.