شبكة وتر-استبعد خبير عسكري روسي احتمال أن تكون المادة السامة التي استخدمت في الاعتداء على ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا، قد وصلت إليه في حقيبة ابنته.
وتعليقا على ما نقلته صحيفة "تلغراف" عن مصادر أمنية بريطانية، أن مجهولا وضع مادة "نوفيتشوك" السامة في حقيبة لابنة سكريبال يوليا عشية رحلتها من موسكو إلى لندن قبل يوم من تسممها ووالدها، قال إيغور نيكولين العضو السابق في لجنة الأمم المتحدة للأسلحة البيولوجية: "أعتقد أن احتمال ذلك ضئيل لأن هذه المادة خلافا لغاز السارين مثلا، يصعب استخدامها سرّا".
وأوضح أن "نوفيتشوك" يتسم برائحة حادة تميّزه، على عكس السارين الذي لا رائحة ولا لون له، ويمكن استخدامه سرّا، "أما هذه المادة فلا".
وأضاف نيكولين، أن غاز "نوفيتشوك" يفعل فعله على الفور، وإذا لم يستخدم المرء الترياق بعد التعامل معه، سيموت لا محالة. لذلك، مهما كان من فعل هذه الفعلة، فإنه أظهر عدم كفاءته، حيث عرض عددا كبيرا من الأبرياء للخطر وهذا لا يشبه طريقة عمل المخابرات".
واعتبر الخبير أنه "إذا أرادت بريطانيا الكشف عن الحقيقة في هذه القضية، فعليها إشراك الخبراء الروس وتقديم أدلة ملموسة، كالحاوية التي نقلت فيها المادة السامة مثلا".
وأضاف أن التصريحات التي أطلقتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لا تثير سوى الاستغراب".
إقرأ المزيد
"تلغراف" تتحدث عن "تفاصيل" جديدة بشأن تسميم سكريبال
وأثارت قضية تسميم سكريبال وابنته أخطر أزمة في العلاقات بين موسكو ولندن منذ سنوات، حيث اتهمت السلطات البريطانية روسيا بالتورط في الجريمة وأعلنت عن حزمة من العقوبات، بينها ترحيل 23 دبلوماسيا روسيا.
ورفضت موسكو بشدة أي علاقة لها بقضية سكريبال، مشيرة إلى أنها لم تقم بتطوير مادة سامة تحت تسمية "نوفيتشوك"، فيما انتقل مخترع هذا الغاز فيل ميرزايانوف منذ زمن طويل إلى الولايات المتحدة، حاملا معه الوثائق التقنية الخاصة بهذه المادة الكيميائية.
وأعلنت الخارجية الروسية أنها ستطرد دبلوماسيين بريطانيين ردا على تصرفات لندن.