شبكة وتر- الى ايرلندا تطير الحاجة مزيونة ابو سرور 77 عاما وهي والدة الاسير ناصر ابو سرور المحكوم بالسجن المؤبد وامضى 26 عاما في غياهب السجون الاسرائيلية وهي تحمل هموم النكبة المستمرة منذ سبعين عاما ومعاناة اهالي الاسرى لتنقلها الى المشاركين في مؤتمر دبلن الدولي الذي ينظم هذا العام بعنوان “الحرية والعدالة لفلسطين”في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية المستمرة.
وستتحدث الحاجة مزيونة في المؤتمر الذي تنظمه جمعية التضامن الإيرلندي مع فلسطين بالشراكة مع مركز بديل الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين واصدقاء فلسطين في اتحاد نقابة العمال الإيرلندي، مؤتمراً حاشداً في العاصمة دبلن يومي ١٢و ١٣ آيار/مايو بحضور العديد من الشخصيات الناشطة في مجال الدفاع عن الحقوق الفلسطينية للحديث عن النكبة وتعزيز وتكثيف حملة المقاطعة الدولية BDS لمساعدة الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية.
وفي اطار هذه الفعاليات نظم مركز لاجئ حفل وداع للحاجة مزيونة في منزلها الكائن بمخيم عايدة للاجئين الفلسطينين حيث حضر حفل الوداع اعضاء الهيئة الادارية بمركز لاجئ والاسير المحرر خالد الازرق واطفال فرقة الموسيقى التابعة للمركز حيث القيت الكلمات التي تحدثت عن معاناة وصمود الحاجة مزيونة سواء جراء معاناتها بفعل النكبة والعيش بالخيام او معاناتها وصمودها بعد اعتقال ابنها ناصر قبل ستة وعشرين عاما وما تبع هذا الاعتقال من معاناة.
الوداع لم يخلو من طرفة الحياة بالخيم في الايام الاولى للنكبة
واهم ما عايشته مزيونة قالت مزيونة وهي ابنة قرية الخضر وقد تزوجت في المخيم في انها عايشت الايام الاولى للنكية خصوصا في الخيام وحاولت الهرب ثلاث مرات الى منزل عائلتها بقرية الخضر بسبب الوضع الصعب حيث كانت في حينه تبلغ من العمر نحو خمسة عشر عاما ولم تكن تدري انها ستبقى في المخيم كل هذه السنوات .
واشارت مزيونة الى ان الحياة في المخيم كانت وما زالت صعبة مستذكرة الحياة بالمخيم في ظل كل المراحل مشيرة الى ان اصعبها كان في البداية للمخيم ومن ثم مرحلة اعتقال نجلها ناصر والذي حكم بالسجن المؤبد ويعاني من الاعتقال منذ ستة وعشرين عاما.
واكدت الحاجة مزيونة ابو سرور انها ستحمل الى ايرلندا هموم الحياة الفلسطينية من لجوء واعتقال وحصار موضحة ان ابنها الاسير ناصر شجعها للذهاب الى ايرلندا والالتقاء بالناس هناك والتقاط الصور والحديث مع الناس وتعريفهم بواقع الحياة الفلسطينية حيث يرى الفلسطينيون في ايرلندا وشعبها نموذج نضال وكفاح ومقاومة معربة عن املها بان تلقى رسالتها الاهتمام من قبل ايرلندا وشعبها ومسؤوليها من اجل العمل على دعم الشعب الفلسطيني واسناده لانهاء الاحتلال الاسرائيلي.