شبكة وتر-
شيعت جماهير غفيرة من محافظة بيت لحم، ظهر اليوم الاثنين، جثمان الطفل أركان ثائر مزهر من مخيم الدهيشة الى مثواه الاخير في مقبرة الشهداء ببلدة ارطاس غرب المحافظة.
وشارك المئات من المواطنين في مراسم تشيع الشهيد الطفل، حيث انطلق موكب التشييع من مستشفى بيت جالا الحكومي ببيت لحم، متجهين نحو منزل الشهيد لإلقاء نظرة الوداع عليه ثم انطلق الموكب للصلاة على الطفل في مقبرة الشهداء ببلدة ارطاس.
ومن جهتها نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفيقها الشهيد الشبل/ أركان ثائر مزهر ( 15 عاماً)، والذي استشهد برصاص الاحتلال الصهيوني أثناء اقتحامه مخيم الدهيشة فجر اليوم الاثنين.
وتقدّمت الجبهة بخالص تعازيها إلى عائلة الشهيد المناضلة ورفاقه وأصدقاءه ، مؤكدة أن روحه ستبقى شمعة مضيئة تنير لنا الدرب والطريق، مؤكدة أن دماءه لن تذهب هدراً، وستبقى لعنة تطارد الاحتلال المجرم الجبان، وهذا العالم الصامت على الجرائم البشعة التي يواصل الاحتلال ارتكابها وخصوصاً استهدافه للأطفال بدمٍ باردٍ.
وحيت الجبهة جماهير شعبنا الصامد في مخيم الدهيشة والروح الوثابة والمقاومة والشجاعة التي يمتلكها شباب المخيم وخصوصاً الرفاق في الجبهة الشعبية والذين تصدوا فجر اليوم بكل بسالة وبطولة للاقتحام الصهيوني للمخيم والذي كان الأعنف خلال الأشهر الأخيرة، والتي قام على اثرها الاحتلال باعتقال ثلاثة رفاق.
وأكدت الجبهة أن مخيم الدهيشة سيبقى شوكة في حلق الاحتلال وقلعة حمراء صامدة وشامخة عصية على الانكسار لن ترهبها الاستهداف والاعتقالات والاقتحامات المستمرة للمخيم، ولن تستطيع أساليب القتل والإرهاب الصهيونية أن تقتل إرادة المقاومة والصمود لدى شباب المخيم.
واعتبرت الجبهة أن الهجمة الواسعة والممنهجة التي يشنها الاحتلال ومخابراته بحق رفاق الجبهة الشعبية في المخيم لن تزيدهم إلا إصراراً على مواصلة مسيرة المقاومة والتمسك بالمبادئ والقيم الوطنية والجبهاوية والتي لن تستطع أي قوة على أرض أن تزحزحها أو أن تنتصر عليها.
الجدير بالذكر ان الطفل أركان ثائر مزهر 15 عام استشهد واصيب شبان اخرون برصاص الاحتلال فجر اليوم الاثنين، عقب اقتحام الاحتلال مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم.