شبكة وتر- رواية "لا حواء ولا آدم" هي أيضًا عودة "أميلي نوتومب" للكتابة على تخوم سيرتها الذاتية، مثلها مثل الرواية التي أصدرتها سلسلة الجوائز منذ وقت قصير "ذهول ورعدة".
لكن في حين تناولت "ذهول ورعدة الحياة العملية لبطلة تشبه رحلتها العملية كثيرا رحلة المؤلفة في اليابان، فقد تناولت "لا حواء ولا آدم" الحياة العاطفية لهذه البطلة من خلال قصة حب تربطها بطالب ياباني شاب من أسرة عريقة، وتمثل العلاقة في بعد من أبعادها المتعددة علاقة الشرق بالغرب.. ومحاولة الطرفين المحبين تذويب الاختلافات الثقافية والاجتماعية والعاطفية، وشرح العادات والتقاليد المختلفة ليفهم الحبيبان مرجعية أحدهما الآخر ويقتربان أكثر.
كتب الناقد الشهير "لو بوان" عن "أميلي نوتومب": (أميلي نوتومب تخوض عملية بحث عن صوت فولتيري خاص بها.. صوت خفيف، غير قابل للتلف ومتحرك دائما، حواراتها نقية، سريعة، حادة، صافية، غير قابلة للصدأ، مصقولة، لا يمكن التنبؤ بها، وهي فوق ذلك سامقة حد البراعة. لا شيء يتسكع أو يثقل على القارئ في هذا الكتاب. هذا الكتاب أعجوبة صغيرة، ولكن لماذا قلت "صغيرة"؟ هو أعجوبة فعلا.