مركز: الاحتلال يُمعن بارتكاب مزيد من جرائم الحرب بحق الفلسطينيين

شبكة وتر-أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت خلال الفترة ما بين 17 -23 يناير الجاري، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأوضح المركز  أن تلك القوات استمرت خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير، في استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار، والتي انطلقت في قطاع غزة منذ تاريخ 30/3/2018، حيث سقط الآلاف ما بين شهيد وجريح منذ ذلك التاريخ.

وأشار إلى إصابة (125) مدنيًا برصاص الاحتلال، بينهم (41) طفلًا، و(6) نساء، و(4) صحفيين، و(6) مسعفين، ووصفت إصابة أحدهم بالخطيرة في القطاع.

ولفت إلى استمرار أعمال القصف المدفعي للأراضي الزراعية، وسط تشديد الحصار المفروض على القطاع منذ نحو 12 عامًا، وملاحقة الصيادين في عرض البحر.

وفي الضفة الغربية، أمعنت قوات الاحتلال في الاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين.

وبين أن تلك الانتهاكات المنظمة تجري في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بـ "إسرائيل" وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وذكر المركز الحقوقي أن قوات الاحتلال قتلت مواطنًا فلسطينيًا، وأصابت (7) آخرين، بينهم (3) أطفال وصحفي في الضفة.

وبحسب التقرير، فإن قوات الاحتلال نفذت خلال الفترة المذكورة (69) عملية اقتحام في الضفة الغربية، وعمليتي توغل محدودتين في قطاع غزة، وتم اعتقال (48) مواطنًا، بينهم (7) أطفال وامرأة، اعتقل (9) منهم، بينهم طفلان في مدينة القدس المحتلة.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال لا تزال تواصل إجراءات تهويد مدينة القدس، حيث أجبرت مواطن على هدم منشأة تجارية ذاتيًا، وإغلاق مدرستين إعداديتين في البلدة القديمة.

ووفق التقرير، فقد واصلت سلطات الاحتلال الأعمال الاستيطانية في الضفة، كما جرفت (4) دونمات واقتلعت (73) شجرة زيتون ولوزيات في بلدة بتير غرب بيت لحم.

وأفاد بأن المستوطنين اقتلعوا خلال أسبوع (55) شجرة زيتون في محافظتي الخليل، ورام الله والبيرة، فيما أطلقت بحرية الاحتلال النار (18) مرة تجاه قوارب الصيد في عرض البحر في قطاع غزة، وتم اعتقال أحد الصيادين، ومصادرة قاربه.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل تقسيم الضفة إلى كانتونات، فهناك 103 حواجز ثابتة، و96 حاجزًا طيارًا، و14 طريقًا مغلقة تعيق حركة مرور المواطنين في الضفة، كما جرى اعتقال مواطنينِ، أحدهما طفل، على الحواجز العسكرية الداخلية.