شبكة وتر- أكد رئيس الوزراء محمد اشتية أنه حتى اللحظة لم تتلقى السلطة أي رد من الاحتلال سواء كان سلبيا أو ايجابيا حول السماح بإجراء الانتخابات الفلسطيني في القدس المحتلة.
وقال اشتية في مقابلة على تلفزيون فلسطين، مساء امس السبت ، إن الانتخابات استحقاق ديمقراطي، حيث بعد الإخفاق في إنهاء الانقسام، بات اللجوء إلى الانتخابات بوابة لإنهاء الانقسام.
وأضاف أن الرئيس محمود عباس ارسل مراسيل عديدة للوصول الى صياغة توافق عليها جميع الفصائل حول الانتخابات، حتى وافقت عليها حركة حماس وباقي الفصائل، والآن بقيت "اسرائيل" عقبة .
وقال: حتى اللحظة لم نسمع من الجانب الاسرائيلي جواب نعم او لا حول اجراء الانتخابات في القدس، فاذا قال نتنياهو نعم سوف يخسر بالانتخابات الإسرائيلية، واذا قال لا سيكون في مواجهة المجتمع الدولي.
وأكد اشتية أنه بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، نريد الفلسطيني يصوت في القدس ونريد العالم يرى ذلك بالصورة، فالقدس اهم من العملية الديمقراطية. وقال:لن نقبل بإجراء الانتخابات إلكترونيًا بالقدس لأنه القضية سيادة.
وبشأن اتفاقية "سيداو" والجدل الذي دار حولها، قال اشتية: لا يمكن بأي شكل من الاشكال الا ان نبقى اوفياء لمجتمعنا وان نصون مجتمعنا وهناك اتفاقيات دولية، نأخذ منها ما يناسبنا ولا نأخذ ما لا يناسبنا.
وأشار إلى أن ما تسمى "التسهيلات" الإسرائيلية والأمريكية لغزة، تهدف إلى فصل قطاع غزة عن الوطن، وجعل الضفة لقمة سائغة للابتلاع. وأكد أن خروج الجماهير بإنطلاقة فتح الـ 55 بغزة أبسط رد على صفقة القرن.
وأكد أن الحكومة ستبقى وفية للقدس، وستقدم لها ما تستطيع، قائلاً: سنبقى اوفياء للقدس.. فاسرائيل تشن حربا على كل ما هو فلسطين في القدس من اجل تهويدها.
وأضاف: سوف نقدم للقدس الدعم بكل ما نستطيع، حيث نساعد في المستشفيات والمدارس والجمعيات، وسيكون هناك مبادرات جديدة لمساعدة القدس في عام 2020. مشيرا إلى أن الرئيس أمر بتشكيل لجنة عليا للعاصمة المحتلة.
وأكد أن رواتب موظفين السلطة الفلسطينية، ستصرف غداً الأحد، بالإضافة لباقي مستحقات الموظفين، مضيفاً "سندخل عام 2020 بموازنة كاملة ولن تكون موازنة طوارئ ولن يكون اقتطاعات من رواتب الموظفين".
وشدد اشتية أنه الحكومة ستبقى وفية لأسر الأسرى والشهداء ولا تراجع عن دفع كامل.
وأفاد أن العمل جاري على وضع حجر الأساس لجامعة متخصصة بالتعليم المهني، مشدداً على أن العام 2020 سيكون عام الإهتمام بالشباب.
وأكد رئيس الوزراء على الإستمرار في تطوير مشروع العناقيد في كافة محافظات الوطن، وبدأ العمل على تجهيز مصنع أعلاف في الخليل بقيمة 19 مليون دولار بهدف توفير اعلاف فلسطينية"معلل ذلك بأن الأعلاف التي نستوردها سنويا اكثر من 200 مليون دولار.
وأشار أنه سوف يتم إعادة تشغيل ثلاث محطات للكهرباء بالضفة الغربية، مؤكداً على إستمرار التزام الحكومة بدفع فاتورة الكهرباء بالمخيمات.
وقال: نستورد وقود بمليون شيكل، وهو أكبر مصروف من الخزينة الفلسطينية، وعندما زُرنا العراق اتفقنا معهم على استيراد البترول من خلال الأردن، وأن يكون سعر البرميل بأقل من السعر العالمي بـ 16 دولار".
وأكمل"بعد أن يتم ضخ البترول من العراق إلى الأردن، قدمنا طلب إلى الجانب الإسرائيلي، لاستيراد البترول العراقي وحتى الآن لم نتلقى ردًا منهم".
وأكد اشتية سعيه لتقديم ما يستطيع لشعبنا الفلسطيني، وقال: جئنا على هذا الكرسي لنخدم الناس بما نستطيع.. اليوم انا مؤتمن من الرئيس، لكن بيت القصيد لكل شعبنا الذين وقفوا في اصعب الظروف، وانا على ثقة ان حالة النهوض التي نعيشها سوف توصلنا الى بر الأمان.