شبكة وتر- قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن السلطات السعودية شنت حملة واسعة على أفراد بارزين في الأسرة المالكة وضباط الأمن في حملة تبدو أنها جزء من حملة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتشديد قبضته على السلطة.
وجاء في تقرير بعنوان "ولي العهد السعودي يستهدف خصومه لتشديد قبضته على السلطة"، أن 3 أمراء على الأقل احتُجزوا، من بينهم الأمير أحمد بن عبد العزيز "77 عاماً" شقيق الملك سلمان، والذي يُعتبر عقبة في طريق تولي محمد بن سلمان العرش.
ويضيف التقرير أن الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السابق ووزير الداخلية السابق، احتجز الجمعة السابق، ويعتقد أنه كان رهن الإقامة الجبرية منذ أن تم استبداله كولي للعهد بولي العهد الحالي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الأسرة المالكة أن الحملة الموسعة طالت "جميع أفراد الدائرة المقربة" من الأمير محمد بن نايف، وأن عدد الأمراء المحتجزين قد يصل إلى 20، مضيفاً أن عدداً من الضباط والمسؤولين تم احتجازهم أيضاً.
وتعتقد الصحيفة أن الهدف من الحملة هو تذكير العائلة المالكة بأنه لن يتم التغاضي عن أي بادرة على عدم الولاء.
وتقول الصحيفة إن ولى العهد السعودي قام بحملة إصلاحات اجتماعية واقتصادية واسعة وصاحبها تدعيم نفوذ السعودية في المنطقة، ولكن هذه المساعي لتحديث المملكة صاحبتها حملة استهدفت أفراداً من العائلة المالكة ورجال اعمال وأكاديميين ونشطاء.
وتضيف أن بن سلمان لم يبد أي تسامح مع المعارضة والنقد، ما أدخل السعودية في أكبر أزمة دبلوماسية تواجهها منذ أعوام، إثر قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.