تاريخ النشر: 2020-04-28 08:31:11

عودة الحياة التجارية تدريجيا للقدس

عودة الحياة التجارية تدريجيا للقدس

شبكة وتر- بعد خمسين يوما من الاغلاق، بدأت الحياة التجارية تعود تدريجيا الى القدس المحتلة، إذ فتحت المحلات التجارية أبوابها في شوارع وأحياء القدس العتيقة مع استمرار تحديد المدة الزمنية للفتح والإغلاق قبل موعد الافطار نتيجة استمرار حالة الطوارئ للحد من تفشي وباء كورونا.
وبدت شوارع وأزقة القدس العتيقة شبه خالية من المواطنين مع انتشار الباعة ضمن الشروط الوقائية وبعض محلات بيع الحمص والفلافل، وبسطات الخبز والبرازق والعصائر الرمضانية كالتمر الهندي، والليمون، واللوز، وبائعي المخللات والقطايف، إلا أن الحزن لا يزال يخيم على المدينة نتيجة اجراءات الاحتلال الاسرائيلي من جهة، وانتشار الكورونا من جهة أخرى.
يقول صاحب أقدم مطعم لبيع الحمص والفلافل حسن أبو غربية "أبو حسن": بعد شهر ونصف الشهر من الإغلاق، ومع اليوم الرابع من شهر رمضان بدأت بفتح أبواب المطعم ضمن القوانين الوقائية، حيث لمست اقبال المواطن على الشراء.
ويضيف: المطعم قائم منذ عام 1950 وما زال يعمل، حيث له نكهة وميزة وهذا سر عشق المشترين واقبالهم عيله. ويتابع: لم يغلق المطعم منذ افتتاحه، الا أنه أغلق هذا العام لنحو 50 يوما أمام عشاق الفلافل والحمص والفول.
يقول أبو غربية: كنت أشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي عملية صنع الفلافل في البيت واهتمام المواطنين بإعداده في المنزل نتيجة الاغلاق ومنع الخروج من المنازل، موضحا ان شهر رمضان المبارك يختلف عن الأيام العادية من العام، فمن "طقوس" شهر رمضان المبارك وجود الحمص والفلافل على المائدة.
بدوره يقول صاحب مطعم أبو علي رشدي إشتية: هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، فالإقبال على بيع الفلافل والحمص تراجع جدا مقارنة بالعام الماضي.
ويضيف: رغم وجودنا في مدينة القدس وفتح أبواب المحال بعد شهر ونصف الشهر الا ان اجواء الحزن تخيم على سماء القدس بعد غياب كافة المظاهر الروحانية والطقوس المميزة في المدينة.
أما التاجر نور مطور فيقول: يعتبر شهر رمضان المبارك من الأشهر المميزة للتاجر المقدسي والذي يميزه عن باقي الأشهر هو توافد المواطنين من مناطق الضفة وقطاع غزة وأراضي الـ 48 والزوار المسلمين القادمين من دول اجنبية، ومع انتشار وباء "كورونا" اختفت هذه المظاهر.
ويضيف مطور: اقتصر الشراء هذا العام على ابناء المدينة فقط بعكس الأعوام السابقة.
أما بائعو القطايف في القدس فانهم يعدون كمية محددة للبيع بسبب حركة المواطنين الضعيفة.
ويتميز شارع السلطان سليمان بوجود أقدم بائع للتمر والعصائر وهو المواطن مروان سميرة إذ يعرف الزوار أنه متواجد عند باب العامود "بوابة دمشق".
يقول سميرة: لا أستيطع المكوث في المنزل اكثر من ذلك، مشيرا أن شهرا ونصف الشهر مرت والقدس خالية من سكانها نتيجة الكورونا.
ويضيف: الوضع الاقتصادي صعب جدا، وعملي هو مصدر رزقي الوحيد، ولا يوجد بديل عنه، موضحا انه مع تخفيف الاجراءات عاد للعمل، لكنه قام بتغيير مكانه الى شارع السلطان سليمان نتيجة قلة حركة المواطنين.
ومع ساعات موعد الافطار وصلاة التراويح يؤدي المواطنون الذين يبعدون عن المسجد الأقصى المبارك أكثر من 500 متر الصلاة في منازلهم، ومن يقطن بجوار المسجد الأقصى يؤدي الصلاة عند أبوابه مع ترك مسافات بين المصلين وتحديد عددهم بــ 19 مصليا، وفي حال إزداد العدد يتم مخالفة المصلين من قبل قوات الاحتلال بقيمة 500 شيقل.