تاريخ النشر: 2020-07-23 17:48:46

مدراء وسائل الاعلام يدقون ناقوس حول القدرة على استمرار الخدمات الاعلامية ويوجهون عدة مطالب بمختلف القطاعات

مدراء وسائل الاعلام يدقون ناقوس حول القدرة على استمرار الخدمات الاعلامية ويوجهون عدة مطالب بمختلف القطاعات

شبكة وتر-قال عدد من مدراء وسائل الاعلام المحلية في محافظة بيت لحم من محطات اذاعية وتلفزيونية و وكالات عبر شبكة الانترنت وهي الاذاعات والوكالات والمحطات المرخصة أنها تواجه خطر الانهيار و وقف الخدمات الاعلامية في ظل استمرار جائحة كورونا وما نتج عنها في الاشهر الاخيرة من ايقاف العديد من الشركات للاعلانات وعدم تجديد العقود الاعلانية مع بداية شهر اذار هذا الى جانب توقف الانشطة والرعايات للبرامج التي تعتبر المصدر الاول والاهم للدخل.

وقال مدراء اذاعات موال وبيت لحم 2000 و بلدنا واورينت وشبكة فلسطين الاخبارية بيان صدر عنهم عقب اجتماع لهم في شبكة PNN انهم يواصلون عملهم منذ أشهر في وقت تتصدى فيه فلسطين لكل محاولات التآمر على حقوقنا الوطنية وآخرها صفقة القرن ومخططات الضم الصهيوامريكية والتي أكد فيها شعبنا وقيادتنا على تحدي كل هذه المخططات من خلال وقف التنسيق وما تبعه من أوضاع هذا إلى جانب الأوضاع المعيشية الصعبة في ظل جائحة كورونا وما يتخللها من ظروف حياتية أدت لتدهور الوضع . 

وأكد المجتمعون لابناء شعبنا الفلسطيني أن وسائل الاعلام وقفت سندا منيعا لمواجهة المؤامرات وتصدت ونفت الشائعات وصححت المسار من خلال المعلومة الصحيحة والصادقة على مر سنوات كما انها رفضت كل المؤامرات وساندت شعبنا في الانتفاضة الثانية ودفعت دماء طواقمها على مذبح الوطن كما انها قدمت منصاتها لتكون المنبر الحر والموحد للشعب الفلسطيني وما زالت وستواصل العمل وفق النهج الوطني الفلسطيني ولن تحيد سواء كانت مقروءة او متلفزة او اذعاية او الكترونية لتبقى الصوت والصورة الصادقة مهما كلف الامر.

وأشار مدراء الاذاعات و وسائل الاعلام ببيت لحم أنهم يتوجهون لشعبنا بهذا البيان وقد ضاقت بهم الطرق وتقطعت السبل وتتعرض فيه وسائل الاعلام الفلسطينية لمحاولات التذويب والانهاء لا لشيئ إلا لأنها أصرت وتصر على البقاء صوتا حرا لفلسطين من خلال مالكيها وادارتها وطواقمها الصحفية والتقنية حيث كانت جائحة كورونا المرحلة الأخيرة التي ضربت وتضرب بوسائل الاعلام في فلسطين بعد أن تعرضت لضربات مواقع التواصل التي تحارب المحتوى الوطتي والانساني الفلسطيني وتدعم رواية الاحتلال مما اضعف الاعلام الفلسطيني نتيجة عمليات الحجب ومنع الظهور مما أدى لقيام شركات فلسطينية كبيرة وعديدة لإنهاء عقودها الاعلانية مع الاعلام الفلسطيني بمختلف أدواته والتوجه الى مواقع التواصل الاجتماعي ضاربين بعرض الحائط الرسالة الفلسطينية غير آبهين بها ومهتمين فقط بتحقيق الارباح من خلال إعلاناتهم عبر هذه المواقع للتواصل الاجتماعي التي تحارب المحتوى الفلسطيني.

وأوضح مدراء الاذاعات انه وفي آخر فصول المعاناة الناجمة عن جائحة كورونا التي ضربت واضرت بوسائل الاعلام من خلال الضربة القاضية التي الغت الاتفاقات السنوية التي تنتظرها وسائل الاعلام مع بعض الشركات حيث احدث هذا خسائر مادية كبيرة تضاف الى خسائر الرعايات للتغطيات الاعلامية والبرامج فترات عيد الفصح وشهر رمضان والتي كانت تساهم بتغطية أشهر من الموازنات السنوية الى جانب توقف الاعلانات للمحال التجارية المحلية وهو الامر الحاصل الآن منذ خمسة أشهر ما ادخل كل وسائل الاعلام في ازمة اقتصادية خانقة حيث اصبحنا نخجل حتى من المطالبة بديون سابقة على قطاعات مختلفة نتيجة هذه الاوضاع.

وعلى الرغم من ذلك تواصل وسائل الاعلام المختلفة عملها بكل مهنية وبعد وطني وانساني خاص في ظل الجائحة بجهود ادارتها وصمود صحفيها وطواقمها الفنية كافة وبشهادة الجميع من مسؤولين وسياسيين وممثلي فصائل ومجتمع اهلي وشعبي.

و وجه مدراء وسائل الاعلام المحلية كلمة لابناء شعبنا جميعا من رسميين وسياسيين ورجال اقتصاد اننا وعلى الرغم من كلما سبق ذكره نتفاجأ هذه الأيام بخروج بعض الجهات الرسمية بمطالبتنا بأجور تراخيص بث والضرائب ورسوم الاشتراكات من كهرباء والاتصالات وانترنت غير آبهين بأوضاع المحطات ووسائل الاعلام وتحملها الاعباء الكبيرة لمواصلة نقل الرسالة وطنيا والمعلومة الصادقة التي حاربت الشائعة في جائحة كورونا.

و وجه مدراء الاذاعات المحلية و وسائل الاعلام جملة من المطالب من اجل العمل على حلها كل وفق موقعه من مسؤولين رسميين او قطاع خاص النقابات مهنية لإسناد الاعلام لانه بدون اعلام مهني محلي مستقل لن يكون هناك مجتمع قوي متماسك.

و طالب مدراء الاذاعات محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد و وزارات الاعلام والاتصالات والمالية والاقتصاد العمل على الغاء رسوم التراخيص التي تحملنا اعباء كبيرة وباهظة كما اننا نطالب بالغاء ديون شركات الكهرباء والانترنت كما طالبوا صندوق طوارئ بيت لحم بصرف مساعدة طارئ لكل وسائل الاعلام بمحافظة بيت لحم.

وطالب ممثلي وسائل الاعلام ببيت لحم بالغاء كافة انواع الضرائب ومنح كل مؤسسة اعلامية قامت بتسديد ما عليها من ديون فترة سماح
العمل على مساعدة وسائل الاعلام في المصاريف التشغيلية من موظفين ومصاريف تنقل واتصالات وكهرباء وانترنت سيما ان كافة انشطة وبرامج وسائل الاعلام اصبحت خدماتية وتوقف الاعلانات مصدر الدخل الوحيد

وطالب مدراء الاذاعات و وسائل الاعلام المحلية الشركات الكبرى والمؤسسات الاهلية تحمل مسؤوليتها الوطنية والاخلاقية المجتمعية عبر توجيه موازنات الاعلانات الى وسائل الاعلام المحلية حاملة الرسالة الوطنية بدل صرف الملايين لمواقع فيس بوك وغيره من مواقع تحارب المحتوى الفلسطيني وفرض قيود على مواقع التواصل الاجتماعي

كما طالب البيان نقابة الصحفيين تبني هذه المطالب لانها تصب في مصلحة الصحفيين وتضمن لهم فرصة الاستمرار بالعمل حيث وصلنا الى مراحل صعبة قد لا نستطيع فيها اكمال مهامنا واعمالنا

وطالب البيان المؤسسات الاهلية والوزارات العمل على خلق شراكات حقيقية مع وسائل الاعلام لانتاج محتوى اعلامي يخدم المجتمع
الى جانب الطلب من هيئة الاذاعة والتلفزيون الرسمية فتح فرص الانتاج البرامجي لوسائل الاعلام المحلية وعدم الاعتماد على شركات معينة حيث تعتمد المؤسسات الاعلامية الكبرى الرسمية في عدد من دول العالم سياسة تويع الانتاج على الشركات الصغرى من منطلق المسؤولية المهنية والاخلاقية ومجتمعية وفتح المجال لوجود اعلام مهني مستقل يخدم المجتمع.

واكد مدراء الاذاعات المحلية انهم يتوجهون بهذا البيان وكلهم ثقة بحرص المجتمع الفلسطيني على استمرار خدمات وسائل الاعلام التي تعتبر جزء اساسي في نقل الرواية وتصحيح المسار واثبتت قدرة كبيرة في العمل المهني حيث تحظى بثقة المواطن والمسؤول على حد سواء من خلال عملها على الارض الذي لن يكون ممكنا اذا ما تم تجاهل هذه المطالب في هذه الظروف الاستثنائية التي ان استمرت فانه لن يكون هناك مجال سوى الاعلان عن اجراءات وخطوات احتجاجية تنتهي بوقف خدماتنا الاعلامية المختلفة.