شبكة وتر- أعلن جوسيب ماريا بارتوميو رئيس نادي برشلونة وصيف بطل الدوري الإسباني لكرة القدم الثلاثاء أن رونالد كومان سيكون المدرب الجديد، وسيبني فريقه في ظل وجود ليونيل ميسي.
ومن المتوقع أن يقود كومان -الذي يحظى باحترام جماهير برشلونة لقيادته النادي لأول ألقابه الأوروبية عندما كان لاعبا- عملية إعادة بناء الفريق عقب الهزيمة المذلة 8-2 أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الجمعة الماضي.
وقال بارتوميو في مقابلة مع المحطة التلفزيونية الرسمية للنادي "سنعلن أن كومان سيكون مدربنا القادم، وسيقود هذا الفريق وهؤلاء اللاعبين للمضي قدما في مشروع مختلف بقيادة مدرب تعرفه جماهير برشلونة".
وسيكون تعيين كومان المرحلة الثالثة من إعادة هيكلة النادي التي بدأت بإقالة المدرب كيكي سيتين يوم الاثنين واستمرت الثلاثاء بعد موافقة المدير الرياضي إريك أبيدال على إنهاء عقده.
ووصل كومان (57 عاما) إلى برشلونة اليوم عقب قضاء فترة الصباح في مقر الاتحاد الهولندي لكرة القدم للتفاوض بشأن إنهاء عقده مع منتخب بلاده الذي يقوده منذ 2018 وساهم في تأهله إلى بطولة أوروبا 2020.
وتتذكر جماهير برشلونة كومان باعتزاز للدور الذي لعبه في فريق يوهان كرويف الناجح للغاية والمعروف بـ"فريق الأحلام"، ولإحرازه الهدف الوحيد في مرمى سامبدوريا في نهائي كأس أوروبا 1992.
وأصبح المدافع الهولندي فيما بعد مساعدا للمدرب في برشلونة قبل بدء مسيرة حافلة بالأحداث كمدرب، إذ سبق له تدريب أندية أياكس أمستردام وآيندهوفن وفينوورد في هولندا، فضلا عن ساوثهامبتون وإيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز وفالنسيا في الدوري الإسباني.
وأضاف بارتوميو "نحن نراهن عليه لأننا نعرفه جيدا، ونعرف كيف يفكر وكيف تلعب الأندية التي يدربها، لكن أيضا بسبب خبرته ولأنه كان ضمن فريق الأحلام مع يوهان، كما أنه يعرف برشلونة ويفهم طريقة لعب الفريق".
وأشار بارتوميو إلى أن القائد ميسي لن يرحل عن النادي، وسيكون ضمن الفريق تحت قيادة كومان.
وأضاف رئيس النادي الكتالوني "ميسي يريد إنهاء مسيرته في برشلونة، وقال ذلك عدة مرات من قبل، تحدثت مع كومان عنه، وأبلغني أن ميسي سيكون ركيزة أساسية في مشروعه".
وقال إن "ميسي يملك عقدا حتى 2021، أتحدث معه ومع والده بانتظام، ويعلمان أننا نملك مشروعا قويا وأن المدرب الجديد سيأتي ويعتمد عليه".
ودافع بارتوميو -الذي أعلن أمس إجراء انتخابات رئاسة النادي في مارس/آذار 2021، أي قبل موعدها المقرر بـ3 أشهر- عن إدارته للنادي، بعدما واجه دعوات لتقديم استقالته عقب الهزيمة أمام بايرن.
وأضاف "نعاني من أزمة رياضية ولكن ليست مؤسسية، تعرضنا لنتيجة سلبية للغاية في دوري الأبطال، لكن النادي في وضع جيد من الناحيتين الاجتماعية والمالية".