تاريخ النشر: 2020-09-17 14:45:38

مدير أونروا بغزة يتحدث عن المساعدات والتوظيف والعام الدراسي

مدير أونروا بغزة يتحدث عن المساعدات والتوظيف والعام الدراسي

شبكة وتر-نفى مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ماتياس شمالي يوم الخميس تقليص الوكالة الأممية المساعدات الغذائية للاجئين، قائلًا إنها تبحث طريقة آمنة لإيصال ما تبقى منها.

وأضاف، خلال لقاء عبر برنامج زوم، نظمّه بيت الصحافة في غزة لعدد من الصحفيين: "لم نُقلص المساعدات الغذائية لكن الأغذية التي لا تحتاج إلى تعبئة وزعناها والتي تحتاج نبحث الطريقة المناسبة لتعبئتها وتوزيعها بطريقة آمنة".

وأكد شمالي أن الوكالة بطيئة في عملها خلال هذه الفترة بسبب حذرها، مضيفًا "يتم الموازنة بين سلامة الموظف وفي نفس الوقت علينا إيصال الخدمة للاجئين وأن نقوم بحمايتهم من فايروس كورونا".

وفي ردّه عن سؤال بشأن أسباب عدم إضافة مستحقين جدد للمساعدات الغذائية، قال شمالي إن ذلك يرجع للأزمة المالية، إذ "لم يتوفر لدينا موارد أساسية لإضافة الأفراد الجدد للمساعدات الغذائية".

وبشأن عدم إضافة أونروا لاجئين فلسطينيين قدموا من سوريا إلى غزة على خدمة المساعدات الغذائية، أرجع شمالي ذلك إلى عدم وجود أموال كافية.

وبشأن النداء الذي أطلقته مؤخرًا أونروا لجمع ما يزيد عن 94 مليون دولار لمواجهة جائحة كورونا، أشار شمالي إلى أن 22 منها مخصص لقطاع غزة من أجل مساعدة الأفراد الذين فقدوا مصدر رزقهم ووظائفهم بفعل الوباء.

لكن شمالي لفت إلى أن أونروا "لم تحصل على وعود بأموال كبيرة".

وأوضح أنه في حال عدم الاستجابة لنداء الإغاثة "سنضطر لمواجهة قرارات صعبة تتعلق بأمور السلامة للموظفين واللاجئين، ولن نتمكن من دعم إجراءات الوقاية وتوفير دعم للاجئين الذين فقدوا أرزاقهم جراء كورونا".

وأكد أن أونروا تعمل بشكل قريب مع الوزارات المسؤولية حاليًّا للاستجابة، وهي الداخلية والصحة والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى المجتمع المحلي، لكنه قال إن الأهم من ذلك "ضرورة إجراء تغيير في الثقافة المجتمعية للوصول إلى السلامة والوقاية".

وطالب اللاجئين الذين يستلمون الغذاء بـ"احترام إجراءات السلامة وموظفي أونروا".

وذكر أن نحو 2000 من موظفي أونروا يعملون يوميًّا لخدمة اللاجئين في القطاع، "ويعرضون أنفسهم للمخاطرة".

التعليم والموظفين

وفي موضوع آخر، قال مدير عمليات أونروا إن الوكالة "تفكّر بشكل حذر جدًا في كيفية إعادة العملية التعليمية في مدارسها".

ورجّح تطبيق نظام الضفة الغربية في إعادة الدراسة، بحيث يحضر جزء من طلبة الصف في اليوم، والجزء الآخر في اليوم التالي.

واستدرك "لكننا لا زلنا غير جاهزين لذلك، ووزارة التربية والتعليم لم تعلن عن تاريخ محدد لإعادة افتتاح المدارس".

وأضاف "ستكون قيادة غير مسؤولة من طرفي إذا قررت فتح المدارس وإعادة الطلبة إليها بشكل طبيعي في هذه الظروف".

وأكد أن جزءًا من التعليم سيتم في البيت، (..) ونجتهد حاليًّا للتأكد أن كافة الطلبة لديهم كتبهم في البيت".

وتابع "بعدها سنبدأ بإدخالهم بالعملية التعليمية عبر واتساب أو عبر الهاتف، وسنجد الطريقة المناسبة لإيصال التعليم لهم".

وبخصوص ملف الموظفين، قال شمالي إن هناك تعليمات من رئاسة أونروا بأن تكون جميع تعاقدات الموظفين غير دائمة بسبب الأزمة المالية.

وعلى صعيد موظفي العقود، ذكر أن "العقود كانت جاهزة للتوقيع في يوم أغلقت السلطات المحلية غزة، وبمجرد أن نستطيع تنسيق الأمر بشكل آمن نستطيع توقيع هذه العقود".

ملف الصحة

وبشأن الملف الصحي، قال شمالي إن العيادات الصحية التابعة للأونروا لم تغلق تمامًا بل كانت تعطي مواعيد معينة للاجئين للحضور إليها، في وقت استمرت فيه بتقديم العلاج لذوي الأمراض المزمنة.

وذكر أن "أونروا أوصلت أدوية لنحو 30 ألف مريض مزمن إلى بيوتهم خلال 3 أسابيع الماضية".

الاستهداف الإسرائيلي

وبشأن قصف جيش الاحتلال مدرسة تابعة للوكالة في مخيم الشاطئ الشهر الماضي، قال شمالي إنه أرسل رسالة "اعتراض" للاحتلال، دون أن يتلقى ردًا.

وقال: "أرسلت رسالة اعتراض واضحة جدًا للجانب الإسرائيلي" عن كيفية وصول صاروخ دقيق جدًا إلى مدرسة لأونروا، وحتى الآن لم يصلنا رد من طرفهم وهذا غير مقبول أبدًا".

الدعم المالي والتعويضات

وأكد مدير عمليات أونروا أن وكالة الغوث قلقة من مساهمات الدول العربية في دعم أونروا، مشيرة إلى أن الوكالة تأمل يعودوا لمساهماتهم السابقة كما في عام 2018.

ووصل دعم تلك الدول في عام 2019 إلى أقل من 50 مليون دولار، وفق شمالي، في حين أن ذلك استمر في عام 2020، "وسيصلنا أقل من 50 مليون دولار".

وأشار إلى أن أونروا ستحصل على دعم مليون دولار من مؤسسة الملك سلمان الخيرية، سيذهب جزء منه لتوفير أجهزة للمشافي المختلفة بوزارة الصحة.

وعلى صعيد اتفاق التطبيع الإماراتي البحريني مع الاحتلال الإسرائيلي، قال شمالي إنه "لا يوجد مؤشرات على أن تلك الدول ستقلص مساعداتها للأونروا".

وفيما يخص تعويضات المتضررين من العدوان الإسرائيلي عام 2014 أوضح شمالي أن أونروا بحاجة إلى 70 مليون دولار، "ونحن حاليًّا لا نتملك هذا المبلغ، وإذا ما وصلتنا أموال من المانحين مخصصة لذلك بالتأكيد سندفع للمتضررين"