شبكة وتر- قال نادي الأسير في بيان لمناسبة اليوم العالميّ لحرية الصحافة (الثالث من أيار/ مايو)، إنّ سلطات الاحتلال تعتقل 16 صحفيًا في سجونها، بينهم الصحفية بشرى الطويل من رام الله.
وجاء في بيان النادي اليوم الأحد، أنّ سلطات الاحتلال، تنتهج سياسات لتقييد حرّيّة الرأي والتعبير، واعتقال الصحفيين والنشطاء في محاولة مستمرة، لتقويض دورهم المجتمعيّ، والثقافيّ، والسياسيّ، ومنعهم من الكشف عن الجرائم المستمرة بحقّ الفلسطينيين، وذلك من خلال الملاحقة المستمرة، والاعتقال المتكرر، والتهديد، والاعتداءات المتكررة في ميدان العمل.
وتُشكل سياسة الاعتقال الإداريّ أبرز السياسات الممنهجة التي تستهدف الصحفيين، حيث تواصل اعتقال 4 صحفيين اعتقالٍ إداريّ، كان آخرهم الصحفي علاء الريماوي (43 عامًا) من رام الله، والمضرب عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في 21 نيسان/ أبريل الماضي، وأصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة ثلاثة أشهر.
وتحتجز سلطات الاحتلال الأسير الريماوي في ظروف اعتقالية قاسية في زنازين العزل الانفراديّ في سجن "عوفر"، ويواجه وضعًا صحيًا صعبًا، خاصّة أنه وقبل اعتقاله بفترة وجيزة، أُصيب بفيروس "كورونا"، وما يزال يعاني من آثار الإصابة، إضافة إلى الاعتقالات المتكررة التي واجهها على مدار السنوات الماضية، والتي أثرت بشكلٍ ملحوظ على وضعه الصحي، حيث وصلت مجموع سنوات اعتقاله قرابة 11 سنة.
يُشار إلى أن الريماوي متزوج وهو أب لخمسة أطفال أكبرهم (15) عامًا، وأصغرهم ثلاثة أعوام.
وإلى جانب الأسير الريماوي يعتقل الاحتلال نضال أبو عكر، وأسامة شاهين وبشرى الطويل اعتقالًا إداريًّا. وبيّن نادي الأسير أن الأسير أبو عكر (52 عامًا) من بيت لحم، يواجه الاعتقال الإداريّ منذ سنوات، وقد تجاوزت سنوات اعتقاله المتكررة قرابة الـ(17) عامًا، جُلّها رهنّ الاعتقال الإداريّ، وخلال هذه السنوات واجه الملاحقة والتهديد المستمر، وكان آخر اعتقال له في شهر تموز من العام الماضي، إذ حوّله الاحتلال مجددًا إلى الاعتقال الإداريّ.
كذلك يواصل الاحتلال ملاحقة الأسيرة الصحفية بشرى الطويل (28 عامًا) من رام الله، حيث واجهت الطويل عمليات الاعتقال المتكررة منذ عام 2011، وفي حينه حكم عليها الاحتلال بالسّجن لمدة 16 شهرًا، وأُفرج عنها بعد عدة أشهر في صفقة (وفاء الأحرار)، وأعاد الاحتلال اعتقالها عام 2014، كما وأعاد بقية حُكمها، وبعد ذلك توالت عمليات اعتقالها إدرايّا، أخرها كان في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، حيث أصدر الاحتلال بحقّها أمريّ اعتقال إداريّ، وتقبع اليوم في سجن "الدامون" إلى جانب رفيقاتها الأسيرات.
إضافة إلى ذلك يواجه الأسير الصحفي أسامة شاهين (39 عامًا) من الخليل، عمليات اعتقالٍ متكررة جُلّها كانت رهنّ الاعتقال الإداريّ، حيث وصلت مجموع سنوات اعتقاله 10 سنوات ونصف، منها 5 سنوات رهنّ الاعتقال الإداريّ، وأعاد الاحتلال اعتقاله في شهر سبتمبر العام الماضي، وحوّله إلى الاعتقال الإداريّ مجددًا، وأصدر بحقّه أمريّ اعتقال إداريّ مدة كل منهما أربعة أشهر، علمًا أنه متزوج وأب لثلاثة أطفال أكبرهم 10 أعوام، وأصغرهم ثلاث سنوات.
ولفت نادي الأسير إلى أن واقع الاحتلال فرض على مدار العقود الماضية على الصحفي الفلسطيني الانخراط بالنضال بكل أشكاله وأدواته كحق مشروع في تقرير المصير، والذي يُشكل عملهم أبرز أدوات النضال الفلسطينية، ومن أبرز الصحفيين المحكومين بأحكام عالية في سجون الاحتلال، الأسير محمود عيسى المحكوم بالسّجن ثلاث مؤبدات و(46) عامًا؛ الأسير باسم خندقجي المحكوم بالسّجن لثلاث مؤبدات، والأسير أحمد الصيفي المحكوم بالسّجن لمدة (17) عاماً، والأسير منذر مفلح المحكوم بالسّجن لمدة (30) عامًا، والأسير هيثم جابر المحكوم بالسّجن لمدة (28) عامًا.
علمًا أنّ كل من الأسرى محمود عيسى، وباسم خندقجي، ومنذر مفلح، وهيثم جابر، تمكّنوا خلال سنوات أسرهم من إنتاج مجموعة من الكتب والروايات، حيث يُشكل الإنتاج المعرفيّ والأدبيّ، أبرز أدوات الأسرى في مواجهة سياسات الاحتلال في سجونه، وجزء من التأكيد على حقّهم في حرية الرأي والتعبير.