تاريخ النشر: 2022-08-27 13:20:21

21 عاماً على اغتيال القائد أبو علي مصطفى

21 عاماً على اغتيال القائد أبو علي مصطفى

شبكة وتر- ارتقى في 27 من شهر آب/ أغسطس قبل 21 عاماً الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى، بقصف طائرات الاحتلال مكتبه في مدينة رام الله.

ولد الشهيد في بلدة عرابة جنوب مدينة جنين عام 1938، كان والده علي الزبري مزارعاً في البلدة منذ عام 1948، بعد أن عمل في سكة حديد وميناء حيفا، وأحد المشاركين في ثورة 1936.

درس المرحلة الأولى في بلدته، ثم انتقل عام 1950 مع أسرته إلى عمّان، وبدأ حياته العملية وأكمل دراسته فيها. وكان مقتنعاً خلال مسيرته النضالية بأن الصراع مع الاحتلال صراع مصيري لا يمكن إنهاؤه إلا إذا امتلكنا قوة وطاقة الفعل الوطني على مختلف الأصعدة والمرتكزات.

وانتسب أبو علي مصطفى بعمر 17 إلى حركة القوميين العرب، التي أسسها جورج حبش، الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واعتقل عام 1957 وقضى خمس سنوات في سجن، ولدى خروجه من المعتقل تسلّم قيادة منطقة الشمال في الضفة، وشارك في تأسيس "الوحدة الفدائية الأولى" التي كانت معنية بالعمل داخل فلسطين، كما خضع للدورة العسكرية لتخريج الضباط الفدائيين في مدرسة "أنشاص" المصرية عام 1965.

عمل الشهيد قبل التفرغ للعمل الكفاحي، مراسلاً في بنك الإنشاء والتعمير، وعمل في منجرة، ومحل للزجاج، وفي مصنع للكرتون، كما عمل في أعمال أخرى بسيطة ومتعددة وقد أسهم انتماؤه للفقراء والطبقة العاملة إسهاماً عميقاً في تكوين فكره وشخصيته وسلوكه.

في عام 1963 تعرف أبو علي مصطفى على رفيقة دربه وكفاحه "أم هاني"، وكان ذلك بعد الإفراج عنه من السجن مباشرة، وتزوج منها في 23 يوليو/ تموز 1964، وأصر على هذا التاريخ محبة منه للقائد جمال عبد الناصر. وبعد الزواج انتقل وأسرته إلى مدينة جنين، وسكن في الحارة الشرقية، وافتتح محلاً تجارياً للمواد الزراعية، ثم حوّله إلى مطعم شعبي للفول والحمص والفلافل.

في هذه الفترة، قاد أبو علي مصطفى منظمة الحركة في منطقة شمال الضفة، حتى أعيد اعتقاله عام 1966، بعد أحداث معركة السموع، وبقي في السجن ثلاثة أشهر، لينتقل بعدها إلى عمّان ويعمل في مصنع للكرتون، ثم ليعاود تفرغه للعمل الكفاحي بعد هزيمة حزيران.

في أعقاب حرب حزيران 1967، قام مع عدد من رفاقه في حركة القوميين العرب بالاتصال مع الدكتور جورج حبش لاستعادة العمل والبدء بالتأسيس لمرحلة الكفاح المسلح، وكان هو أحد المؤسسين لهذه المرحلة، ومنذ انطلاقة الجبهة الشعبية قاد الدوريات الأولى نحو الوطن عبر نهر الأردن، لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا العسكرية، وتنسيق النشاطات ما بين الضفة والقطاع، وكان ملاحقاً من قوات الاحتلال واختفى لعدة شهور في الضفة في بدايات التأسيس.

تولى أبو علي مصطفى مسؤولية الداخل في قيادة الجبهة الشعبية، ثم المسؤول العسكري لقوات الجبهة في الأردن حتى عام 1971، وكان قائدها أثناء معارك المقاومة في سنواتها الأولى ضد الاحتلال، كما شارك في أحداث معركة الكرامة عام 1968.

وغادر الأردن سراً إلى لبنان. وفي المؤتمر الوطني الثالث عام 1972 انتخب نائباً للأمين العام للجبهة.

عاد أبو علي مصطفى إلى أرض الوطن في نهاية أيلول عام 1999، وتولى مسؤولياته كاملة كنائب للأمين العام حتى عام 2000، وانتخب في المؤتمر السادس أميناً عاماً للجبهة، وظل يشغل هذا المنصب حتى استشهاده عام 2001.

ن.أ-ر.أ