شبكة وتر- زفّت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية المحتلة الإثنين لكافة أبناء الشعب الفلسطيني الشهيدة ريهام دوابشة، داعية المقاومة لتنفيذ عمليات نوعية "تردع الاحتلال المجرم وتؤدب مستوطنيه".
وقال المتحدث باسم الحركة حسام بدران في تصريح صحفي : "ندعو رجال المقاومة في الضفة، وهم موجودون في كل الفصائل إلى القيام بعمليات نوعية تردع هذا الاحتلال المجرم وتؤدب مستوطنيه".
وأضاف "ونحن على يقين بأن شعبنا لن ينكسر، وأن جذوة المقاومة لن تنطفئ، وأن تصاعد المقاومة في الضفة لن يتراجع وصولاً إلى المواجهة الشاملة المباشرة مع المحتل من أجل تغيير الوقائع على الأرض".
وكان مستشفى "شيبا" الإسرائيلي أعلن، فجر اليوم، وفاة ريهام دوابشة (28 عامًا) متأثرة بحروقها الشديدة التي أصيبت بها قبل شهر نتيجة حرق منزلها على يد مستوطنين متطرفين في قرية دوما جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأشار إلى أن استشهاد دوابشة الأم "يؤكد على حجم الجريمة التي ارتكبها المستوطنون ضد هذه العائلة"، لافتًا إلى أنها ليست حالة استثنائية، بل جزء من خطة ممنهجة يشرف عليها قادة الاحتلال ويتم تنفيذها على يد الجنود والمستوطنين على حد سواء.
وأكمل بدوان "وهي خطة قائمة على القتل والتهجير والارهاب؛ بغرض إخضاع الشعب الفلسطيني وردعه عن ممارسة حقه الطبيعي في مقاومة الاحتلال".
وذكر "أنه بات واضحاً أن التحركات السياسية والاعتماد على المواقف الدولية لا توفر حماية لشعبنا أمام إجرام المحتل".
ورأى أن السبيل الوحيد لحماية شعبنا هو "التحرك الذاتي في الضفة وقيام شعبنا بمقاومة الاحتلال بما امتلكوا من أدوات، ونحن واثقون من قدرة شعبنا على الصمود والمواجهة رغم بطش المحتل وقمع التنسيق الأمني".
من جهتها، قالت حركة حماس في الضفة الغربية إن الشهيدة دوابشة خريجة قسم الرياضيات بكلية العلوم من جامعة النجاح الوطنية، "وكانت إحدى الأخوات العاملات في صفوف الكتلة الإسلامية، فيما كانت بعد تخرجها تدرّس في مدرسة بنات جوريش الثانوية".
وأضافت في بيان أن" عائلة دوابشة التي فقدت نتيجة حرق منزلها الطفل الرضيع، والأب، ومن ثم الابن، كانت مثالًا لنتائج الاستهتار والتواطؤ الذي تقوم به السلطة الفلسطينية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الدفاع عنه، وفي عدم مواجهتها لإرهاب مجموعات المستوطنين المدعومة من حكومة التطرف برئاسة بنيامين نتنياهو".
وأكدت حماس أنها لن تغفر للمحتل جريمته بحق عائلة الدوابشة، وعموم أهالي بلدة دوما بنابلس، مشددة على أنها لم ولن تنسى كافة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق كافة أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعت فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام للرد بقوة وبحزم على الاستهتار الإسرائيلي بالفلسطينيين.
كما دعت كافة أبناء الضفة الغربية، وخاصةً محافظة نابلس إلى المشاركة الفاعلة في تشييع الشهيدة الدوابشة اليوم، ومساندة أهالي بلدة دوما في مواجهة مسلسل الآلام الذي أصابهم.
وباستشهاد ريهام، يرتفع عدد شهداء جريمة المستوطنون إلى ثلاثة، إذ سبقها زوجها سعد ورضيعها علي، فيما لا يزال طفلها البكر "أحمد" يتلقى العلاج في نفس المستشفى.