شبكة وتر-رصدت تقارير ميدانية ارتفاع وتيرة الاعتداءات العنصرية الإسرائيلية التي ينفذها جيش الاحتلال ومستوطنيه في أرياف محافظة بيت لحم.
وتم تسجيل عدد كبير من الاعتداءات في الأيام الأخيرة، تم خلالها وخاصة في بلدة الخضر إلى الجنوب من بيت لحم على إعدام مئات أشجار الزيتون والكرمة من أراض تعود لمواطنين من البلدة.
وقال الناشط ضد الجدار والاستيطان أحمد صلاح لـ "القدس" دوت كوم، إن "قطعان المستوطنين وقبل نحو ستة أيام أقدموا على خلع 250 شجرة زيتون وسرقة نحو 150 شتلة عنب زرعها المواطن يوسف عبد موسى في أرضه المعروفة بموقع وادي أبو بكير قرب مستوطنة اليعازر المقامة على أراضي المواطنين جنوب البلدة".
وأضاف صلاح: "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف أراضي المواطنين في هذا الموقع المستهدف، حيث تتم الاعتداءات غالبًا تحت سمع وبصر جيش الاحتلال".
وتابع: "لا تكتفي مجموعات المستوطنين بتلك الاعتداءات، بل يقومون بتسييج أراضٍ أخرى لمواطنين آخرين، وزراعة أشجار فيها، ونصب أبراج حديدية لا يعرف الغرض منها سوى أن تشكل جسرًا للسيطرة على مئات الدونمات".
وأشار إلى إقدام مجموعة أخرى من المستوطنين على خلع نحو 45 شجرة زيتون من أرض المواطن عيسى الشيخ الواقعة في موقع بطن المعصي شرق البلدة، والتي زرعها قبل عدة أيام.
ويقول صلاح: "المواطن الفلسطيني يزرع والمستوطن بمعية جيش الاحتلال يقلع، وهذا جوهر الصراع، فنحن نبني ونزرع وهم يهدمون ويخلعون|؟
وبالأمس أقدم عدد آخر من المستوطنين على اقتلاع 20 شجرة زيتون من أرض المواطن إبراهيم العبيات في منطقة خلايل اللوز جنوب بيت لحم، في الوقت الذي تتزامن فيه اعتداءات المستوطنين على أهالي قرية كيسان التي تبعد نحو 28 كيلو متر إلى الشرق من بيت لحم، وتتمثل دومًا بمهاجمة منازل المواطنين بالحجارة والعصي.
وبحسب التقارير الميدانية، فإن أبرز ما يخطط له المستوطنون من مستوطنة نيكوديم المقامة شرق بيت لحم، الاستيلاء على تلة جبلية تقع في بادية بيت لحم الشرقية ويطلق علىى موقعها “أبو الناظور” و”شعب اللصف”.
وقال حسن بريجية مدير هيئة مناهضة الاحتلال والاستيطان في بيت لحم، إن هذه التلة تقدر مساحتها بنحو 800 دونم وتمتد حتى ضفاف البحر الميت وتعود ملكيتها لأفراد من عائلة الزواهرة وتقع على مقربة من قرية جب الذيب التي تبعد نحو 20 كيلو متر من مدينة بيت لحم.
ويحاول المستوطنون السيطرة على هذه المنطقة لتقطيع أوصال التجمعات السكانية عن بعضها البعض.