تاريخ النشر: 2025-09-27 12:18:17

هآرتس : حماس وافقت مبدئيا على مقترح ترامب

هآرتس : حماس وافقت مبدئيا على مقترح ترامب

شبكة وتر-ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن حركة حماس وافقت من حيث المبدأ على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

وتشمل الخطة الإفراج الفوري عن جميع الاسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.

ووفقًا للاتفاق، ستفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين والانسحاب تدريجيًا من القطاع.

وتشير المصادر إلى أن قطر لعبت دورًا في إقناع حماس بالموافقة على الخطة، في حين يسعى ترامب إلى تثبيت الاتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المرتقب في البيت الأبيض بعد غد.

وحتى نهاية يونيو، كان في إسرائيل 289 أسيرًا أمنيًا محكومًا بالمؤبد، و59 أسيرًا أمنيًا صدرت بحقهم أحكام تزيد على 30 عامًا. وبالإجمال هناك 1,407 أسرى أمنيين، إضافة إلى 2,500 معتقل لم تُستكمل محاكماتهم بعد، و2,300 معتقل آخرين من غزة، شارك بعضهم في هجوم 7 أكتوبر. حماس تطالب بإطلاق عدد كبير من هؤلاء الأسرى والمعتقلين.

بحسب الاتفاق المرتقب، سيتعيّن على الحكومة الإسرائيلية التخلي عن مخططات الضم في الضفة الغربية، وكذلك عن الآمال في تدمير غزة وتهجير سكانها.

ووفق الخطة، سيتم إزاحة حماس عن الحكم في القطاع، لكن الطريق نحو تدمير حماس وفق المعايير التي وضعها اليمين الإسرائيلي ما تزال طويلة.

واوضحت ثلاثة مصادر مطلعة على الخطة أن المبعوث الخاص لترامب، ستيف وويتكوف استأنف جهوده للتوصل إلى نهاية للحرب بعد الغارة الإسرائيلية على الدوحة في 9 سبتمبر.

وبحسبهم، أدركت واشنطن أن الوقت الذي مُنح لنتنياهو لاحتلال غزة يُستغل أيضًا في خطوات قد تُزعزع الاستقرار في المنطقة وتضر بحلفاء الولايات المتحدة.

الإنجاز المركزي لوويتكوف كان في انتزاع موافقة حماس المبدئية على الإفراج الفوري عن جميع الرهائن، من دون الإصرار على الاحتفاظ بعدد منهم كورقة ضمان.

فوفق الرؤية القطرية، الاحتفاظ بالرهائن ليس ضمانة حقيقية لعدم عودة إسرائيل للحرب أو لمواصلة المفاوضات، بل هو ذريعة يستخدمها نتنياهو للاستمرار بالقتال.

وتعتقد قطر أنه في ظل عزلة نتنياهو السياسية، سيكون من الصعب عليه مواصلة الحرب بعد تحرير جميع الرهائن. ومن المقرر أن تقدم قطر رسالة موقعة من حماس تؤكد هذه الموافقة المبدئية.

إعادة إعمار غزة

في الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة على خطة لإعادة إعمار غزة، يقودها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. الخطة شبيهة بخطط سابقة، حتى في عهد الرئيس بايدن، وتنص على أن تتولى دول عربية مسؤولية إعادة الإعمار.

وفي الاجتماع الذي عقد الثلاثاء في نيويورك بين ترامب وعدد من قادة الدول العربية والإسلامية، بمشاركة أمير قطر والرئيس التركي أردوغان، تعهد القادة بدعم الخطة بقوات عسكرية وتمويل مالي.

يأمل البيت الأبيض أن تبدأ، مع نهاية الحرب، مفاوضات بين إسرائيل والسعودية تمهيدًا لاتفاق تطبيع بين البلدين، يتضمن أيضًا معالجة شاملة للقضية الفلسطينية.

وفي الأسابيع الأخيرة، تجري اتصالات هادئة بين الولايات المتحدة والسعودية بهذا الخصوص.

وقد حافظت الرياض هذا الأسبوع على ملف منخفض، إذ لم يشارك ولي العهد محمد بن سلمان في اجتماعات نيويورك، رغم الجهد الفرنسي-السعودي المشترك المتعلق بمشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية.