شبكة وتر- استصدرت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية عن طريق "دائرة الإجراء" الإسرائيلية أمرًا بإخلاء بناية سكنية، وسلمت بلاغات قضائية لأفراد بناية أخرى تطالبها بالأرض المقامة عليها بنايتها في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة ملكية الأرض للمستوطنين.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- سلوان في بيان صحفي اليوم الأحد أن سلطات الاحتلال سلمت أمر إخلاء لأفراد عائلة يوسف بصبوص وأولاده، صادر عن "دائرة الإجراء" الإسرائيلية لصالح جمعية “عطيرت كوهنيم"، بحجة أن الأرض تعود ملكيتها للمستوطنين منذ عام 1881، إضافة إلى فرض مبالغ مالية على العائلة "أتعاب محامين".
وقال رائد بصبوص- أحد أبناء يوسف بصبوص إن أمر الإخلاء جاء باسم والده وأشقائه الثمانية من (الذكور والإناث)، وتمهلهم "دائرة الإجراء" 20 يومًا لتنفيذ قرار الإخلاء.
وأصدرت سلطات الاحتلال أمر الإخلاء بشكل غيابي في تموز الماضي، بحجة عدم تقديم عائلة بصبوص أي اعتراض على الدعوات القضائية التي تقدم بها جمعية "عطيرت كوهنيم".
وأكدت عائلة بصبوص أنها لم تستلم أي بلاغات قضائية من قبل جمعية "عطيرت كوهنيم"، وفوجئت بقرار الإخلاء لصالح المستوطنين، مضيفة أنها ستتوجه للمحاكم والجهات المختصة لحماية استيلاء الجمعية الاستيطانية على عقارها الذي تملكه وتعيش فيه منذ عشرات السنين.
وأوضح مركز المعلومات أن بناية بصبوص المهددة بالإخلاء مكونة من ثلاث شقق سكنية، ويعيش فيها رأفت وعائلته المكونة من 6 أفراد، ورائد وعائلته المكونة من 6 أفراد، ومحمد وزوجته.
وفي السياق ذاته، سلمت جمعية "عطيرت كوهنيم" الأحد أولاد المرحوم جبر عبد الفتاح الرجبي بلاغات قضائية تطالبها بالأرض الكائنة في حي "بطن الهوى"، والمقام عليها بناية سكنية، بحجة ملكية الأرض للمستوطنين.
وأوضح مسؤول لجنة الحي زهير الرجبي أن عائلة الرجبي تسلمت بلاغات قضائية باسم أبناء المرحوم الرجبي تطالبها بالأرض المقام عليها بناية سكنية مكونة من طابقين، كل طابق عبارة عن شقة سكنية، ويعيش فيها ثلاث عائلات، ويبلغ عددهم 15 فردًا.
بدوره، أشار مركز معلومات إلى أن منازل عائلات بصبوص والرجبي المهددة تقع ضمن مخطط "عطيرت كوهنيم" للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي الحارة الوسطى منطقة "بطن الهوى"، والذي كشف عنه المركز في أيار الماضي بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881.
يشار إلى أن هذه المساحة تقسم إلى 6 قطع، وأرقامها هي (73-75-88-95-96-97)، وتدعي الجمعية الاستيطانية أن المحكمة الإسرائيلية العليا أقرت ملكية المستوطنين من اليمن لأرض "بطن الهوى".
ولفت المركز إلى أن الأرض مقام عليها ما بين 30-35 بناية سكنية، يعيش فيها حوالي 80 عائلة مؤلفة من 436 فردًا، وجميع السكان يعيشون في الحي منذ عشرات السنين، بعد شرائهم الأراضي والممتلكات من أصحابها السابقين بأوراق رسمية.
وبين أن محاولات المستوطنين للاستيلاء على الأراضي والعقارات في حي بطن الهوى بدأت منذ نحو 8 سنوات، بطرق متعددة وملتوية، وسلمت العديد من العائلات التي تعيش ضمن مساحة الأرض المهددة إخطارات إخلاء، وتمكن أغلبية من الحفاظ على عقاراتهم حتى اليوم، في حين تمكنت الجمعيات الاستيطانية من السيطرة على بعضها.