تاريخ النشر: 2016-02-26 16:53:18

الاحتلال يقمع مظاهرة مطالبة بفتح شارع الشهداء بالخليل

الاحتلال يقمع مظاهرة مطالبة بفتح شارع الشهداء بالخليل
شبكة وتر- ​أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين على إثر قمع قوّات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مطالبة بفتح شارع الشهداء في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، واحياء للذكرى ٢٢ لمجزرة المسجد الابراهيمي، ضمن الحملة الدولية التي ينظمها "تجمع شباب ضد الاستيطان. وانطلقت المسيرة من مسجد "نمرة" شرق الخليل، باتجاه منطقة المحول، بمشاركة مئات المواطنين من مختلف فصائل العمل الوطني والشعبي، والنشطاء المحليين والمتضامنين الأجانب. ورفع المشاركون الشعارات المنددة بالاستيطان وبإجراءات الاحتلال، وخاصّة في قلب مدينة الخليل، مطالبين برفع الاغلاق عن قلب المدينة، واستعادة الحياة الفلسطينية إلى داخله، وفتح محاله وأسواقه المغلقة، ورحيل المستوطنين عنه، وإعادته إلى أصحابه الفلسطينيين. وقابلت قوّات كبيرة من جيش الاحتلال المسيرة بالقمع، وأطلقت القنابل الغازية والصوتية، والرصاص المطاطي صوب المشاركين. وكان تجمّع شباب ضدّ الاستيطان أطلق السبت الماضي في مؤتمر صحفي فعاليات الحملة الدولية السابعة المطالبة بفتح شارع الشهداء، عبر فعاليات عديدة سيجري تنظيمها في مدينة الخليل وعبر العديد من العواصم في العالم، من أجل الضغط على حكومة الاحتلال لإعادة فتح هذا الشارع المغلق، والذي يعتبر قلب الخليل المشلول بإجراءات الاحتلال. وأقام النشطاء ضمن الحملة نصبا تذكاريا للشهيدة هديل الهشلمون على مقربة من الحاجز العسكري المسمى "حاجز الكونتينر" الذي استشهدت أمامه الهشلمون برصاص الاحتلال، في بداية أحداث "انتفاضة القدس”. قبل إزالته من قبل جنود الاحتلال. وقال عيسى عمرو منسق شباب ضد الاستيطان إن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على الناشط المحامي فريد الاطرش مدير الهيئة المستقلة لحقوق المواطن في جنوب الضفة الغربية، والصحفي محمد جرادات مصور فضائية وطن، واقتادوهما إلى مركز شرطة "جعبرة" القريب من مستوطنة "كريات أربع". وتأتي الفعاليات في الخليل ضمن الحملة الدولية السابعة لفتح شارع الشهداء، وتحت شعار "دماء لا زالت تسيل في خليل الرحمن"، وتتزامن مع الذكرى الـ22 لمجزرة المسجد الإبراهيمي التي ارتكبها المتطرف اليهودي باروخ غولدشتاين بسلاحه الرشاش وقتل 29 مصليًا قبل أن تقتله الحشود في 25 فبراير 1994. وقال منذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية في فلسطين، إن الخليل عاصمة المقاومة الشعبية وسوف نستمر في دعمها حتى تحرير الارض من الاحتلال والمستوطنين. وطالب القيادة الفلسطينية باعتماد المقاومة الشعبية ضمن فعاليات أقاليم حركة فتح في جميع أنحاء الضفة، وتوجيه جميع المؤسسات الرسمية حول العمل الشعبي لإكساب الشباب الفلسطيني ثقافة التظاهر والمقاومة من صغره حتى ينتهي الاحتلال.