تاريخ النشر: 2016-03-16 20:23:05

الاعلام الاسرائيلي يقضي على قضايا المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل

الاعلام الاسرائيلي يقضي على قضايا المجتمع الفلسطيني  بالداخل المحتل
شبكة وتر-أعلنت "سيكوي " الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة في "اسرائيل" عن تدشين مشروع اعلامي جديد يعالج إقصاء المجتمع العربي من الاعلام الإسرائيلي  "مؤشر التمثيل"، وسيتم بضمنه النشر أسبوعيا لمعطيات حول تمثيل المجتمع العربي في قنوات وبرامج التلفزة والإذاعة الاسرائيلية. وأوضح التقرير الأول للجمعية حول معطيات شمولية لشهري كانون الثاني وشباط ، والذي تنفذه شركة "يفعات" الاسرائيلية المختصة بالأبحاث الإعلامية، أن نسبة  العرب بين عموم المحاوَرين الذين تتم استضافتهم في برامج وقنوات التلفزة والإذاعة تتراوح ما بين 2-3%،  رغم كون المواطنين العرب يشكلون خُمس مواطني دولة إسرائيل! وتبين المعطيات الحالية بأن الصحافة الإسرائيلية تختار أن تتجاهل المجتمع العربي وتفضل بشكل عام تصويره بشكل سلبي أو نمطي، رغم ما يتسبب به ذلك من تأثير دراماتيكي سلبي على وجهة نظر الغالبية اليهودية تجاه الأقلية العربية ومكانتها في "إسرائيل" وبخاصة في حالات التوتر الأمني. ورصدت المعطيات في هذه الفترة قنوات التلفزة الإسرائيلية  الأولى، الثانية والعاشرة، ومحطتي الإذاعة "جالي تساهل"  و "ريشت ب" ووفقا لمعطيات المؤشر في شهري كانون الثاني وشباط المنصرمين من هذا العام، يتبين بأن نسبة المحاوَرين العرب  في هذه الوسائل تراوحت بين  1,8% و 2,9% فقط، الأسوأ كانت في إذاعة  "جالي تساهل"، إذ تبين بأن 1.8% فقط من المتحدثين معهم هم من العرب (107 حوارا مع متحدثين عرب مما مجموعه 5981)، وأما نسبتهم في القناة العاشرة فكانت 2.1%، وفي القناة الثانية 2.3% وأما النسبة الأعلى فكانت في القناة الأولى، وقد وصلت إلى 2.9%.. وأشارت المعطيات أن كل قناة تجري شهرياً نحو 3000 حوار،   5  منهم فقط  متحدثين عرب، بشأن عام لا يتعلق بقضايا المجتمع العربي.  أمجد شبيطة، مدير الإعلام العربي في جمعية "سيكوي"، وعيدان رينج، مدير مشروع التمثيل الإعلامي في الجمعية، قالا: "المعطيات البائسة التي بينها المؤشر غير مفاجئة وتؤكد بأن كافة البرامج والقنوات تقريبا تعمل بشكل منهجي على إقصاء العرب، وهو ما يؤثر سلبا ليس المجتمع العربي فحسب إنما على المجتمع الإسرائيلي برمته، نظرا لما يسببه هذا التغييب من تضييق آفاق الجمهور اليهودي ومعرفته بكل ما يتعلق بالمجتمع العربي وقضاياه." شبيطة ورينج دعيا المحررين والاعلاميين إلى تحمل مسؤوليتهم بوضع حد لهذه الظاهرة مؤكدين أن إقصاء العرب يساهم بتعزيز الآراء المسبقة والمواقف العنصرية!