شبكة وتر - بدأت شركة فلسطينية انطلق نشاطها حديثاً في الضفة الغربية المحتلة تحضيراتها لإنشاء أول مصنع إنارة، خاص بالتقنية العالمية المعروفة باسم "ليد-Led" على مستوى الشرق الأوسط.
وتحمل الشركة ومقرها في جنين، اسم "هب –HEB"، وتعود ملكيتها إلى رجل الأعمال مهدي حمدان، الذي يملك شركة "سوبر لايت للإنارة" في الإمارات، المتخصصة بإنارة "لد"، وكانت تأسست قبل تسعة أعوام، حسب صحيفة "الأيام" المحلية.
وذكر حمدان أن المصنع سيكون الأول من نوعه على مستوى المنطقة، متوقعًا أن يتم إنجاز المشروع في غضون ثلاثة أعوام، بكلفة تصل إلى مليون يورو.
وقال "إننا نعمل مع جهات مختلفة على وضع مخططات لإقامة المصنع، الذي سيقام بالتعاون مع شركة إيطالية، متوقعًا أن يوفر المصنع في بداياته العشرات من فرص العمل".
وبين أن وجود المصنع في فلسطين سيكون له عوائد إيجابية على أكثر من صعيد، مضيفًا أن فلسطين يمكن أن تصبح مصدرة لمنتجات هذه التقنية بعد فترة وجيزة من إقامة المصنع.
وأشار إلى أن هناك أفكارًا بخصوص العديد من المشاريع الاستثمارية الأخرى، التي ستنعكس إيجابًا على الوضع الاقتصادي، مؤكدًا أن المصنع سيقام في الضفة، دون تحديد اسم محافظة بعينها.
ونوه إلى أنه سيضم أربعة خطوط إنتاج، وأنه سيقام وفق أفضل المواصفات الدولية، لافتًا إلى أنه سيتم توقيع العقود مع الجهة الاستشارية التي ستقوم بتصميم المصنع في غضون عدة أشهر.
وقال "انطلاقًا من إيماننا بدورنا المجتمعي والاقتصادي، وتوجهات القيادة الداعية إلى تعزيز الاستثمار كأحد ركائز الصمود والتنمية، تدارسنا العديد من الأفكار الاستثمارية، ومنها انبثقت فكرة شركة هب المتخصصة بإنارة لد، التي يوجد مقرها في جنين، وسنفتتح فروعاً أخرى لها في مختلف أرجاء الوطن خلال الفترة القادمة".
وبين أن شركة "هب" ستوفر 550 منتجًا خاصًا بتقنية "لد"، مشيرًا إلى أن هذه التقنية موفرة للطاقة، علاوة على دورها في تقليص الكلفة المتصلة بهذا القطاع.
ولفت إلى أن التقنية عمومًا صديقة للبيئة، إذ لا تحتوي على أية غازات سامة، لا سيما أنها عبارة عن شبه موصلات أيونية، مبينًا أن الشركة تتعامل مع أربع إلى خمس شركات عالمية، توفر المواد الخام الخاصة بهذه التقنية.
ولفت إلى أن الشركة التي انطلق نشاطها تجاريًا مؤخرًا، ستنظم حفلًا كبيرًا لمناسبة الافتتاح في رام الله خلال أيار القادم.
واعتبر أن الاستثمار في فلسطين مجد، مشيرًا إلى أن العديد من المستثمرين ورجال الأعمال الفلسطينيين المقيمين في الإمارات، يمكن أن يدخلوا غمار الاستثمار هنا خلال الفترة المقبلة، ولقد اتخذنا قرارًا جريئًا، لكننا نعتقد بأن الفكرة مبتكرة ورائدة، بيد أنها قبل كل شيء جزء من واجبنا تجاه وطننا.