شبكة وتر-توفيت المهندسة المعمارية العراقية البريطانية زها حديد الحائزة جائزة بريتزكر عام 2004، أرقي جوائز الهندسة، الخميس عن 65 عاما إثر اصابتها بأزمة قلبية في مستشفى بميامي في الولايات المتحدة كما أعلن مكتبها في لندن، اليوم الخميس.
وقال مكتبها في بيان "بحزن كبير تؤكد شركة زها حديد للهندسة المعمارية زها توفيت بشكل مفاجئ في ميامي هذا الصباح. كانت تعاني من التهاب رئوي أصيبت به مطلع الاسبوع وتعرضت لأزمة قلبية أثناء علاجها في المستشفى".
وأضاف البيان أن "زها حديد كانت تعتبر إلى حد كبير أهم مهندسة معمارية في العالم اليوم". وتابع مكتبها "عبر العمل مع شريكها باتريك شوماخر، كانت تهتم بالعلاقات بين الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية والجيولوجيا، وأدخلتها في ممارسة مهنتها مع تكنولوجيا خلاقة وترجمت في غالب الأحيان عبر أشكال هندسية غير متوقعة ودينامية".
ولدت زها حديد ابنة وزير المالية السابق محمد حديد (1907-1999) في 31 تشرين الأول/اكتوبر 1950 في بغداد، ودرست الرياضيات في الجامعة الأميركية في بيروت قبل أن تلتحق بالجمعية المعمارية في لندن وتنال منها اجازة عام 1977. وأصبحت لاحقا مدرسة في الجمعية.
أسست زها حديد شركتها عام 1979 وصممت خصوصا منصة تزلج على الجليد في انسبروك في النمسا ودار الأوبرا في غوانغجو في الصين وفي كارديف عاصمة ويلز وكذلك المتحف الوطني لفنون القرن الحادي والعشرين في روما.
وكانت حديد أول امرأة تنال سنة 2004 جائزة "بريتزكر" التي تعد بمثابة "نوبل" الهندسة المعمارية. وفي العام 2015، باتت المهندسة العراقية البريطانية أول امرأة أيضا تنال الميدالية الذهبية الملكية للهندسة المعمارية، بعد جان نوفيل وفرانك غيري وأوسكار نييماير.
وزها حديد مصممة حوض السباحة لدورة الألعاب الأولمبية في لندن سنة 2012، كان يفترض أن تشرف على بناء الملعب الأولمبي للألعاب الاولمبية المقررة في طوكيو في العام 2020 لكن لم تتم الموافقة على مشروعها في نهاية المطاف باعتباره باهظ الكلفة.
ونالت زها حديد في العام 2010 جائزة "ستيرلينغ" البريطانية وهي احدى أهم الجوائز العالمية في مجال الهندسة، كما منحت وسام الشرف الفرنسي في الفنون والآداب برتبة كوموندور وسمتها اليونيسكو "فنانة للسلام". وفي العام نفسه، اختارتها مجلة "تايم" من بين الشخصيات المئة الأكثر نفوذا في العالم.