تاريخ النشر: 2016-04-09 10:31:12

نتنياهو: لا قيود في مناطق "أ"

نتنياهو: لا قيود في مناطق
شبكة وتر-جدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، رفضه تقييد حركة الجيش الإسرائيلي في المنطقة "أ"، واعتبر خطوة السلطة في الأمم المتحدة إبعاداً لفرص تحقيق السلام. وظهرت الخلافات من جديد بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل بشأن سبل التعامل مع السلطة الفلسطينية. ففيما يكثف الجيش الإسرائيلي اتصالاته مع السلطة الفلسطينية لتعزيز التنسيق الأمني عبر فكرة العودة إلى مبادئ اتفاقية أوسلو الأمنية وعدم اقتحام الجيش الإسرائيلي مناطق السلطة، يتراجع نتنياهو عن تأييده للفكرة. وقالت مصادر إسرائيلية إن المؤسسة الأمنية ووزير الدفاع موشي يعلون معنيان بالتجاوب مع مطلب السلطة بتقييد اقتحام الجيش الإسرائيلي للمنطقة "أ". لكن اليمين المسيطر في المجلس الوزاري المصغر، وعلى رأسه نتنياهو نفسه، يعرقل توجه الجيش هذا. وفي ختام جولةٍ لأعضاء المجلس الوزاري المصغر في الضفة الغربية، أصدر ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية بلاغاً جاء فيه أن نتنياهو أوعز للمؤسسة الأمنية "بمواصلة العمل الحازم، الشديد والمتواصل ضد الإرهاب في كل مكان ومن دون قيود". واعتبر البلاغ رداً على مقاربة الجيش وحسماً للنقاش حول ما إذا كان ينبغي تقييد عمل الجيش الإسرائيلي في المنطقة "أ" مثلما تطالب السلطة أم لا. وكانت السلطة في مفاوضاتها مع الجيش الإسرائيلي قد رفضت فكرة "رام الله - أريحا" أولاً، وطالبت باتفاق شامل يطال كل المنطقة "أ". وقد أدان نتنياهو المسعى الفلسطيني ضد الاستيطان في المحفل الدولي، وقال إن "أبو مازن يتخذ خطوات تبعد المفاوضات. إن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو عبر المفاوضات المباشرة، وهذا ما يتهرب منه أبو مازن. الفلسطينيون يربون أطفالهم يومياً على أن المستوطنات هي تل أبيب وحيفا وعكا". وقال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنه "ينبغي للفلسطينيين أن يفهموا أنه لا طرق قصيرة. والطريق الوحيدة لحث المفاوضات تمر أولا بإدانة الإرهاب ووقف التحريض وتنتهي بالمفاوضات المباشرة بين الطرفين. والفلسطينيون يواصلون تضليل الأسرة الدولية عن طريق تقديم مبادرات لا تحقق شيئاً لأي من الطرفين".