وعلاوةً على ما يتعرض له العمال من ظروف قاسية ومعاملةٍ غير حسنة في أماكن عملهم، فإن غالبيتهم يتلقون رواتب متدنية تقدر بـ700 شيكل (أقل من 200 دولار) ولا تتعدى الـ1000 شيكل (أقل من 300 دولار) في أحسن الظروف، حيث يتقاضَون أجورًا يومية تقدر بـ30 شيكل يوميًا فقط (أقل من 9 دولارات)، ويتم احتساب تكلفة المواصلات من ضمنها حتى بلغت ربع هذا الأجر.
انتهاكات إنسانية
الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام لعمال فلسطين أشرف مسلم، كشف بأن هناك انتهاكا صريحا يواجهه عمال الفندقة والمطاعم ومختلف أماكن السياحة، سواءً فيما يتعلق بالأجور أو ساعات العمل الكثيرة أو الظروف والبيئة التي يعملون بها، “فاستغلال طاعة الشباب بسبب البطالة المرتفعة في القطاع ولّد ظروفًا إجرامية بحق العامل تمثل انتهاكًا صريحًا لكرامته الإنسانية”، وفق تعبيره.
ويقول مسلم، إن النقابات ليست جهة تنفيذية ولا تشريعية؛ فكل ما تقوم به هو إيصال صورة أوضاع العمال وظروفهم ولا تستطيع فرض إرادتها على أصحاب العمل لأنها “ليست جهة قانونية”. ويلقي باللائمة على الحكومة وغياب العمل بالأنظمة والقوانين والتشريعات الخاصة بالعمال، “والتي أدت بصاحب العمل إلى الضرب بعرض الحائط كل المعايير الإنسانية والحقوقية للعمال”.