وقال مسؤول كبير في كتيبة يهودا والسامرة، خلال حديث مع المراسلين العسكريين، ان مستوى الارهاب وصل في الأسابيع الأخيرة الى ما كان عليه، تقريبا، عشية بداية التصعيد في تشرين الاول الماضي. لكنه من المتوقع حدوث نقطتي اختبار خلال الأسابيع القريبة: الاولى عيد الفصح، الذي سيبدأ في الاسبوع القادم، والثانية، شهر رمضان الذي سيبدأ في حزيران.
واوضح المسؤول انه يحدث في الأعياد أمران: التوتر في القدس والاقصى يتزايد وهناك اهداف وفرص اكبر للعمليات. فرصة نجاح هجوم ما كبيرة ويجب الاستعداد لذلك. التهدئة في العمليات ليست مستقرة، لأن هناك تحذيرات من نية التنظيمات الارهابية تنفيذ عمليات، ولأن هناك تحذيرات من عمليات بالهام من الاجواء التي سادت خلال النصف سنة الاخيرة. الأجواء لا تنتهي في يوم واحد، ولذلك فان الوضع غير مستقر، ولا نزال نشهد محاولات. في بعض الأماكن، ننجح بإحباط العمليات، وفي قسم من الحالات لا يجري تنفيذ المحاولات، وفي قسم ثالث تقوم الاجهزة الامنية الفلسطينية بإحباط العمليات.
وعلم ان الجيش ينوي تعزيز قواته خلال عطلة عيد الفصح العبري، بحيث سيزيد كتيبتين الى 19 كتيبة تنتشر بشكل دائم في الضفة.
وتشير كتيبة يهودا والسامرة الى عدة أسباب لانخفاض العمليات، وتركز بشكل خاص على الردع الاسرائيلي، الذي انعكس ايضا في هدم 13 منزلا للمخربين. ورغم ان هناك من يعترضون على فاعلية سياسة الهدم، إلا أن المسؤول العسكري يعتقد بأن هدم المنازل له اهميته، وقال ان قادته يعتقدون ذلك ايضا. ومن الخطوات الأخرى التي ساعدت على الردع، سحب تراخيص العمل من اقارب المخربين وسرعة التوصل الى منفذي العمليات، والاعتقالات ومصادرة السيارات التي شاركت في العمليات.
وحسب رأيه فان الخطوات المدنية، ايضا، التي تم انتهاجها ازاء الفلسطينيين، وحقيقة توفير العمل لحوالي 60 الف فلسطيني في إسرائيل والعمل لحوالي 27 الف فلسطيني في المستوطنات، ساهمت في التهدئة. ويقول ان "الجمهور الفلسطيني لا يريد الخروج من مجال الراحة، يوجد عمل في الضفة ويمكن السفر من مكان الى آخر".
عائلة مستوطن قتيل تطالب بإدانة المتهم بالقتل المتعمد
تنشر "يسرائيل هيوم" ان عائلة المستوطن ابراهام حسنو، الذي دهسه فلسطيني قرب مفترق الفوار جنوب جبل الخليل، اعلنت بأنها اجتمعت ومحاميها مع النائبة العسكرية العامة، وتلقت وعدا بفحص امكانية تغيير التهمة الموجهة الى السائق من القتل الى القتل المتعمد.
وكانت عائلة المستوطن حسنو قد احتجت على قرار اتهام السائق بالقتل فقط، وقالت ارملته انه "في 20 اكتوبر قتل زوجي عمدا، وامس قتلوا العائلة كلها مرة اخرى". وحسب أقوالها فان "هؤلاء الأوغاد خططوا لفيلم نجح للأسف، وبدل الدفاع عن الدم اليهودي يمنحون كل ما يمكن للدم الفلسطيني. اذا لم يغيروا بند الاتهام، سنجلس ليلا ونهارا في المكان الذي قتل فيه ابراهام".