شبكة وتر- فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء تشديدات على بوابات المسجد الأقصى المبارك، ومنعت دخول من هم دون الـ 25 عامًا من الشباب من أهل الداخل الفلسطيني المحتل إليه.
ويأتي ذلك فيما واصل المستوطنون المتطرفون لليوم الرابع على التوالي خلال عيد "الفصح" العبري اقتحاماتهم لباحات الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
واتبع المستوطنون صباح اليوم مسارات اقتحام جديدة بين أسوار الأقصى، لم يعتادوا عليها في السابق، بهدف توسيع مسارات الاقتحام في الساحات، وخاصة عند المتحف الاسلامي ودرجات قبة الصخرة المشرفة مقابل باب القطانين.
وقال الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو عطا لوكالة "صفا" 152 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على ست مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأوضح أن المستوطنين حاولوا أداء طقوس تلمودية خلال اقتحام الأقصى، إلا أن الحراس والمصلين تصدوا لهم ومنعوهم من ذلك، فيما حاول أحد أفراد قوات الاحتلال الاعتداء على إحدى النساء، ولكن الحراس تصدوا له.
وذكر أن شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب احتجزت جميع الهويات الشخصية للوافدين إلى الأقصى، مبينًا أن حالة من التوتر الشديد شهدتها ساحات الأقصى بسبب اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم.
وبين أن المسجد الأقصى شهد اليوم تواجدًا للمصلين من أهل الداخل والقدس أفضل عما كان عليه خلال الأيام الماضية، لافتًا إلى أن حالة توتر شهدتها أبواب القدس القديمة.
بدوره، أفاد كيوبرس" أن أحد المستوطنين المقتحمين أدى صلاة تلمودية بالقرب من باب الرحمة، إلا أن قوات الاحتلال لم تخرجه من ساحات المسجد، كما قدموا شروحات عنصرية واستفزازية تتعلق "بالهيكل" المزعوم، والتقاط الصور التذكارية.
وكانت قوات الاحتلال أبعدت حارس المسجد الأقصى أحمد بدر 15 يومًا عنه، بعد التحقيق معه في مركز شرطة "القشلة"، بالإضافة إلى إبعاد موظف لجنة الإعمار باسم زغير لمدة 15 يومًا.
يذكر أن المسجد الأقصى شهد أمس الثلاثاء عراكًا بالأيدي واعتداءً على المصلين وحراس الأقصى أثناء تصديهم لمحاولات مستوطنين اثنين أداء طقوس تلمودية عند باب السلسلة، ما أدى لإصابة عدد من الحراس والمصلين برضوض.