وجاء من الجيش الاسرائيلي ان حماس هي التي تقف وراء اطلاق النار على قوات الجيش خلال اليومين الأخيرين، واعتبر "العمليات الارهابية فوق وتحت الأرض تخرق سيادة الدولة الاسرائيلية"، وانه يرى في "التنظيم الارهابي حماس، المسؤول الوحيد عن هذه الاعمال".
وابلغت جهات فلسطينية في رفح عن خمس هجمات لسلاح الجو ضد معسكرات تدريب لحماس في منطقة المطار وفي وسط القطاع. ولم يتم التبليغ عن وقوع اصابات. واعلنت كتائب عز الدين القسام، ان "العدو الصهيوني سيتلقى عمليات قصف لأهداف لم يتوقعها اذا لم ينسحب من داخل القطاع. نحن نرى في التوغل الاسرائيلي تجاوزاً واضحاً لاتفاق التهدئة عام 2014، وعدوانا جديدا على قطاع غزة، وعليه أن يعالج مخاوفه ومخاوف مغتصبيه خارج حدود القطاع".
وفي اعقاب التطورات، اجرى وزير الأمن موشيه يعلون تقييما للأوضاع ومشاورات بمشاركة جهات الامن المختلفة، بينهم رئيس الأركان، رئيس الشاباك، منسق عمليات الحكومة في الضفة، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.
وتقدر اوساط في الجهاز الامني بأن النيران التي اطلقتها حماس امس، هدفت الى منع اسرائيل من كشف الانفاق. وقد وقعت احداث اطلاق النار في شمال وجنوب القطاع، حيث يقوم الجيش بنشاطات قرب السياج. وحسب الجيش فانه لم يتم منذ "الجرف الصامد" اطلاق "رصاصة واحدة" باتجاه اسرائيل، ولذلك فانه يعتبر ما حدث مسألة شاذة. وقال مسؤول في قيادة المنطقة الجنوبية ان قوة الدفاع التي شكلتها حماس تمنع العمليات في الاراضي الاسرائيلية واطلاق الصواريخ. مع ذلك تواصل حماس جهودها من اجل حفر الانفاق باتجاه اسرائيل، وتطوير وسائل قتالية كالصواريخ والطائرات غير المأهولة.
وفي اعقاب عمليات اطلاق النار، امس، قال مسؤول رفيع في القيادة السياسية لحماس، لصحيفة "هآرتس": "لا ننوي تحطيم آليات اللعب، والشعور هو ان اسرائيل ايضا ليست معنية بالتصعيد. ما يحدث الان هو نوع من الحوار بواسطة القذائف والمدفعية".