واعتقل أحمد بتاريخ 12/تشرين أول/2015 بدعوى محاولته مع ابن عمه الشهيد حسن طعن مستوطنين داخل مستوطنة مقامة على أراضي القدس، وقد تمت إدانته خلال جلسة عقدت اليوم بعد الزعم بأنه اعترف بمحاولته طعن مستوطنين خلال العملية المزعومة.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبوعصب، إن إدانة الطفل بهذه التهمة تتيح المجال أمام إصدار حكم اعتقال لفترة زمنية طويلة بحقه، موضحا أن القرار شكل صدمة للمحامين ولعائلته.
وأثار اعتقال الطفل أحمد ردود فعل غاضبة على نطاق واسع، بعدما بث مستوطنون مقطع فيديو وهم يشتمون الطفل بكلمات نابية ويقولون له "موت موت"، فيما كان هو مطروحا أرضا مضرجا بدمائه وإصابته خطيرة إثر إطلاق الرصاص عليه، وقد مرت بقربه سيارتا إسعاف ولم يقدم طاقماها العلاج له.
ومنذ ذلك الحين ماطلت سلطات الاحتلال في النطق بالحكم بحق أحمد حتى بلغ سن 14 عاما، وحينها بدأت بمحاكمته كشاب بالغ، وأصدرت قرارها بإدانته اليوم تمهيدا للنطق بالحكم في جلسات مقبلة.
وخلال فترة التحقيق مع أحمد تم تسريب مقطع فيديو يظهر الضغط عليه نفسيا من قبل محققين اثنين لإجباره على الاعتراف بمحاولة طعن مستوطن، فيما كان الطفل يكرر: "مش متذكر" نافيا أنه حاول طعن أحد.