وادعى ملدانوف، انه تم في الشهر الأخير تسجيل اكبر ارتفاع في نسبة العنف في غزة منذ عملية "الجرف الصامد" في صيف 2014، وان الأحداث الأخيرة تؤكد مدى "هشاشة " الوضع. وحسب أقواله فان الأحداث تدل بوضوح على ان تهديد تزايد العنف يحلق في سماء غزة. واذا لم يتم القيام بخطوات حادة لمعالجة المشكلة، فلن يتمحور السؤال حول "هل" سيحدث التصعيد الأمني القادم، وانما حول "متى" سيحدث.
وحسب اقواله فان الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة وروسيا تنهيان في هذه الأيام تقريرا حول الامكانيات المتوفرة لدفع حل الدولتين. وأضاف ان "الرغبة بالسلام لا تزال قائمة لدى الجانبين. لكن ما يبرز غيابه هو رغبة السياسيين بدفع المسألة وعدم وجود قيادة شجاعة تقود الى التغيير الحقيقي".
وتطرق ملدانوف الى قرار حماس، تنفيذ احكام الاعدام التي فرضت على مواطنين فلسطينيين في الآونة الأخيرة. ودعا سلطة حماس الى عدم تنفيذ القرار لأن ذلك يشكل خرقا فظا لحقوق الانسان. واعتبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان هذا القرار غير قانوني ويتعارض مع الدستور الفلسطيني.
وكان المجلس التشريعي في غزة، قد اصدر يوم الخميس، بيانا يصادق فيه على تنفيذ احكام الاعدام. وحسب مصادر في غزة، ينبع القرار من الضغط الشعبي الثقيل على حماس في اعقاب ارتفاع نسبة الجريمة.
في اسرائيل يدربون الاطفال على السلاح
في الوقت الذي تهاجم فيه إسرائيل التنظيمات الفلسطينية بادعاء انها تدرب الاطفال على استخدام السلاح، يكشف تقرير تنشره صحيفة "هآرتس" ان شرطة إسرائيل تنظم نشاطات يجري خلالها التدرب على اطلاق "النار" بواسطة "بنادق الكرات" للأطفال دون سن الخامسة، حيث تكتب ان عشرات الاطفال من رياض الاطفال في منطقة المجلس الاقليمي رمات هنيغف، شاركوا يوم الثلاثاء الماضي، في "نشاط اعلامي" من قبل قوات الامن والانقاذ، قام خلاله الاطفال بالتدرب على بندقية الكرات، وعرضت امامهم وسائل لتفريق المظاهرات واسلحة مختلفة وأصفاد وطرق التنكر. وشاركت في النشاط الذي اقيم في بارك غولدة، قوات من شرطة حرس الحدود والشرطة ونجمة داوود الحمراء والمطافئ.
وحسب الصور التي نشرها موقع المجلس الاقليمي، ارتدى الاطفال قمصان وخوذ حرس الحدود، وعرضت امامهم على المنصة اسلحة وادرع واقية، وتدربوا على اطلاق الكرات من بنادق خاصة باتجاه الهدف، بمرافقة شرطي من حرس الحدود. وعلى المنصة الخاصة بالشرطة عرضت امام الاطفال تشكيلة من الدروع والسترات الواقية والأصفاد وبندقية لتفريق المظاهرات. وفي اعقاب توجه "هآرتس" لتلقي رد حول الموضوع، تم شطب الموضوع من صفحة "فيسبوك" التابعة للمجلس الاقليمي، وازيلت الصور من الموقع الرسمي.
يشار الى ان هذه النشاطات تعتبر جديدة في جهاز التعليم، لكنه يتبين من محادثات مع رجال التعليم وجهات بلدية ان الوزارة لا تراقب البرامج والنشاطات التي يجري تمريرها في هذه الايام، وانما تشرف عليها الشرطة الجماهيرية والمجلس المحلي والجهات التربوية المحلية. ولم يسبق مشاركة رياض الاطفال في نشاطات كهذه، وانما تم تنظيمها لطلاب المدارس الابتدائية.
وكتبت مواطنة من بلدة كمهين في منطقة المجلس الاقليمي تعليقا على الخبر الذي نشر على موقع المجلس الاقليمي: "صور الاولاد مع السلاح.. لو البسوا الاولاد بالأسود لكنت سأعتقد بالخطأ للحظة ان المقصود صور دعائية من معسكر تدريب لداعش. الا توجد لدى الشرطة مهام اخرى لا ترتبط بإطلاق النار، يمكن الشرح عنها؟"
اما المجلس الاقليمي فاعلن مفاخرته بهذا النشاط الذي حمل اسم "انا والشرطي" والذي يجري كل عامين، وقال "ان المدربين فيه كلهم من سكان المجلس الاقليمي وهذا النشاط يعرض امام الاطفال عمل قوات الشرطة والانقاذ. وقال انه تم اطلاع كل الاهالي على المشروع قبل تنفيذه فصادقوا عليه، كما انه تم اخضاع المشروع لمراقبة وزارة التعليم. واعتبر المجلس ان محاولة اظهار المشروع كتثقيف عسكري هو امر مشوه من قبل مواطن واحد في منطقة المجلس، والذي لشدة جبنه لم يتوجه حتى لفحص الموضوع مع جهات التعليم في المجلس".
وقالت الشرطة انها تنفذ مشاريع اجتماعية كثيرة من اجل تعزيز العلاقة مع الجمهور وتحسين الخدمة، ويجري في اطار ايام "جمهور الشرطة" عرض عمل الشرطة واهمية احترام القانون في المجتمع الطبيعي، وان برنامج انا والشرطي يتم حسب المنهاج التعليمي وبرامج الامان والحذر على الطرق وغيرها. وحسب الشرطة فان الاولاد يستمتعون بهذه النشاطات بل يطلبون تكرارها.