تاريخ النشر: 2016-07-04 10:52:59

الاعلام العبري: مسؤول اسرائيلي يؤكد وجود مفاوضات سرية بين اسرائيل وحماس

الاعلام العبري: مسؤول اسرائيلي يؤكد وجود مفاوضات سرية بين اسرائيل وحماس
شبكة وتر-كتبت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية، اليوم الاثنين،  ان اسرائيل لا تجري اتصالات رسمية مع حماس حول اعادة جثتي الجنديين هدار غولدين واورون شاؤول، والمواطنين ابرا مانغيستو وهشام السيد، لكنه تحت سطح الماء، تبحر “غواصة” اسرائيلية بواسطة وسطاء يحاولون التوصل الى تفاهمات تسمح ببدء مفاوضات. وكما يبدو الأمر الآن، فان الضغط الذي تمارسه العائلات في البلاد لا يثمر وكلا الجانبين يتمسكان بمواقفهما. وقال مصدر اسرائيلي، حول الاتصالات التي تجري وراء الكواليس في محاولة للتوصل الى صفقة لتبادل الأسرى، ان “حماس تريد صفقة شاليط 2 مع اطلاق سراح الاف الأسرى”. لكن هذا ليس كل شيء: فحماس لا تكتفي بذلك وانما تصلب مواقفها وتطالب بـ”رسوم دخول” الى المفاوضات: اطلاق سراح 50 اسيرا امنيا تم اعتقالهم بعد اختطاف الفتية، في عملية “عودوا يا اخوتنا”. وقد نشر لأول مرة عن مطالبة حماس بـ”رسوم الدخول” في صحيفة الشرق الاوسط، قبل عدة أشهر، والان فقط يؤكد مسؤول اسرائيلي ذلك. في القدس يرفضون تقبل الاملاء المتعلق بشروط البدء بإطلاق سراح الأسرى ويطالبون بمفاوضات من دون شروط مسبقة. ويقول المسؤول ان “الجمهور في اسرائيل بدأ النقاش الداخلي الصعب في وقت مبكر جدا. نحن لا ننوي الدفع لقاء دليل على حياة المفقودين، والا فإننا سندفع لاحقا على كل شرط سابق كهذا”. واوضحت إسرائيل للوسطاء، بأنها ليست مستعدة لمواصلة دفع ثمن عال في صفقات تبادل – خاصة وانه في مسألة غولدين وشاؤول من المؤكد ان الحديث عن جثث. ويوضح المسؤول: “محاولة الربط بين الاتفاق مع تركيا والمفاوضات لتسريح الجثث والمدنيين غير ذي صلة، ويدل على عدم فهم الجانب الثاني”. من يقف امام اسرائيل هم قادة الجناح العسكري لحركة حماس، وليس الجناح السياسي، وهم ملتزمون اولا للأسرى. ويقف على رأس الثلاثي الذي يدير المفاوضات، يحيى سنوار، الذي كان معتقلا مع الاسرى في اسرائيل واطلق سراحه في اطار صفقة شليط – وهو يفهم اكثر من غيره الضائقة. ومعه أيضا مروان عيسى، الذي يعتبر نائب رئيس اركان حماس، ومسؤول اخر اسمه روحي مشتهى. ولا يهم الجناح العسكري في حماس اقامة ميناء امام غزة، ولا تخفيف الحصار. سنوار متطرف في مواقفه في هذه المسألة، وليس مستعدا لسماع أي شيء الا اطلاق سراح الاسرى الامنيين المعتقلين في اسرائيل. في اطار صفقة شاليط في 2011 تم اطلاق 58 اسيرا من الضفة، وفي حزيران 2014، خلال حملة “عودوا يا اخوتنا” بعد اختطاف الشبان الثلاثة في غوش عتصيون، تم اعتقالهم ثانية بتهمة خرق شروط اطلاق سراحهم. ومنذ ذلك الوقت تم اطلاق سراح ثمانية منهم، فيما لا يزال 50 في السجن، يجري اعتقالهم في اقسام خاصة. في اسرائيل: يقولون انه على الرغم من ان الطلب المسبق للمفاوضات بإطلاق سراح اسرى ليس مطروحا على الجدول، فانه يمكن لسنوار تحسين ظروف اعتقال 1500 شخص من رجال حماس المتواجدين في السجن الاسرائيلي من خلال حصولهم على تسهيلات معينة، في اطار ما سمي بالنوايا الحسنة لإسرائيل – لكنه اذا اصر على مصير 50 شخصا، فانه يتخلى بذلك عن مصير 1500 شخص. ما هي المسائل التي تبدي اسرائيل استعدادها لمناقشتها في اطار الصفقة؟ الافكار التي طرحت في اسرائيل تشمل الترتيبات المتفق عليها في نهاية المعارك العسكرية، أي تبادل الاسرى والجثث. “هذا ما يمكن الحديث عنه”، يقول المسؤول الاسرائيلي، قاصدا بذلك الأسرى الذين اعتقلوا خلال عملية “الجرف الصامد”، حوالي 20 اسيرا، وجثث حوالي 20 مقاتلا فلسطينيا تم احتجازها خلال العملية. وواصل المسؤول الاسرائيلي قائلا لحماس: “تذكروا ايضا ان المفاوضات امام تركيا لم تحقق لكم النتائج، واذا لم تستيقظوا، فان اسراكم سيعانون. حماس معنية باستنزافنا، لكن المجتمع الاسرائيلي تغير منذ صفقة شليط”.
المصدر:
PNN