كيف يمكن تخفيف وجع الأسنان؟

المسبب الاول لتعرض عاج السن للبيئة الخارجية هو تراجع اللثة (periodontitis) مسبب اخر هو تآكل طبقة المينا (Enamel Erosion). والطريقة الافضل للتقليل من آلام الأسنان الحسّاسة هي تنظيفها بشكل أساسي وسليم مرتين كل يوم والإعتناء بها جيداً. لتحقيق ذلك يجب اختيار فرشاة الأسنان الأنسب والمعجون الأنسب لكم. حيث هناك معاجين أسنان تحمي طبقة المينا، خاصة تلك التي تحوي الفلورايد. وكذلك هناك معاجين يمكنها حتى إصلاح وسد الثقوب الصغيرة في عاج السن وبالتالي تمنح الإحساس بالراحة والحماية من الحساسية.

• بعض الأشخاص يعانون من وجع الأسنان بسبب مشاكل في الجيوب الأنفية، خاصة إذا كنتم تعانون من وجع الأسنان العلوية فقط فغالباً قد تكون هذه هي الحالة.
• هناك أشخاص يعانون من حالة صرير الأسنان أو مشاكل في مفصل الفك التي تسبب ألماً في الأسنان وفي حالات أخرى يمكن أن تزيد من حساسية الأسنان بسبب تآكلها.
• هناك أيضاً حالات تنشأ بعد تلقي العلاج عند طبيب الأسنان حيث أن العلاج يجعل الأسنان أكثر حساسية لتغيّرات درجة الحرارة في الأسابيع التي تتبع العلاج. هذا لا يعني بالضرورة تجاهل هذا الالم حيث أن هناك أنواع معينه من وجع الأسنان تتطلب العلاج الطبي الفوري.
• إذا كنتم تشعرون بألم حاد في السن عند القضم والعض، فقد يكون لديكم ثقباً في أحد الأسنان، حشواً غير ثابت، تصدعاً في السن أو حتى تضرراً في لب السن (لب السن هي النواة الداخلية للسن والتي تحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب).
• الألم الذي يستمر لأكثر من نصف ساعة بعد تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة يشير إلى وجود ضرر في اللب أو ثقب في السن.

من الواضح انه ليس كل وجع اسنان يوجب التوجه الفوري لطبيب الأسنان، لكن على أي حال تذكروا دائما بأن أوجاع الأسنان الحادة التي لا تخف والتي تكون مصحوبة بتورم وحساسية في المنطقة المحيطة هي بالتأكيد علامة على وجود مشكلة. كقاعدة عامة إذا كان وجع الأسنان يؤثر على أدائكم أو قوي لدرجة انه يوقظكم من النوم، فيتوجب التوجه إلى طبيب الأسنان. حيث انه إذا لم يتم علاج وجع الأسنان، قد ينجم عن ذلك تفاقما يتمثل بانتشار التلوث إلى اللثة والعظم.

إذا شعرتم بوجع الأسنان في منتصف الليل أو في عطلة نهاية الأسبوع، أي عندما لا يكون هناك أي طبيب أسنان متواجد في الجوار، فهناك عدة طرق يمكنها ان تساعد في تخفيف الألم حتى تصلوا إلى العيادة:

• من المهم بدايةً فرك الأسنان وتنظيفها. اضافةً لذلك يوصى بالغرغرة بكوبٍ من الماء مع ملعقةٍ صغيرةٍ من الملح لغسل الأسنان من بقايا الطعام التي قد تؤدي إلى تفاقم آلام الأسنان. قطعة الطعام العالقة بين الأسنان يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان لألم مشابه لذلك الذي تسببه ثقوب الأسنان.
• يمكن أيضاً إستخدام الخيط الطبي بحذر لتنظيف الأسنان من بقايا الطعام. إذا لم يكن لديكم خيط طبي، فيمكنكم أن تفعلوا الشيء نفسه مع المسواك.
• تجنبوا الأمور التي من شأنها زيادة الالم مثل تناول الأطعمة والمشروبات الباردة، الساخنة والحلويات.
• تبريد منطقة الالم بواسطة غسل الفم بالماء البارد أو وضع مكعبات الثلج على السن. نعم، بالرغم من ان التعرض للبرودة بحد ذاته قد يزيد من الالم كما ذكرنا سابقا، الا انه في بعض الحالات يخفف الالم. لذلك، إذا وجدتم ان هذه الخطوة تزيد فقط من الحساسية والالم ولا تخففه فيمكن تركها. إرفعوا رأسكم، رفع الرأس يمكن أن يقلل الضغط في المنطقة ويخفف الألم إذا كان الألم شديداً.
• إذا كانت السن حسّاسة للهواء فيفضل تغطيتها بواسطة قطعة من المضمدات الطبية الرقيقة (الشاش)، قطعة صغيرة من شمع الأسنان (المتوفر في الصيدليات) أو علكة ممضوغة خالية من السكر (إستخدموا الأسنان التي على الجانب الآخر من الفم لمضغ العلكة).
• ضعوا زيت القرنفل على السن: يمكن شراء هذا الزيت من محلات الأغذية الطبيعية والصيدليات. من المهم دهن الزيت فقط على السن وليس على اللثة وعدم إبتلاع الزيت. إبتلاع زيت القرنفل يمكن أن يؤدي للتسمم. تذكروا، زيت القرنفل لا يعالج الألم وإنما يخدر بشكل مؤقت الخلايا العصبية في المنطقة.
• خذوا حبتين من الاسبرين، الايبوبروفين أو الباراسيتامول. هذه الأدوية يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية ويمكن إيجادها في أي صيدلية مناوبة. الايبوبروفين قد يكون أفضل خيار لأنه يعالج أيضا الالتهاب الذي يكون في كثير من الأحيان هو مصدر الألم. بالطبع يجب قراءة النشرة المرفقة وأخذ الدواء وفقا للتعليمات.

لا تضعوا الأسبرين على السن إذا كنتم تريدون أخذ المسكنات فينبغي إبتلاعها عن طريق الفم. لا تقوموا بطحن الأسبرين أو وضع الحبوب على السن واللثة. الدواء غير فعال بهذه الطريقة، والأسوأ من ذلك، فإنه يمكن أن يؤدي لحروق خطيرة في اللثة أو الخد. لا تتجاهلوا الألم حتى لو زال ألم الأسنان، فهذا لا يعني بالضرورة أن المشكلة قد زالت، يفضل زيارة طبيب الأسنان. الألم هو طريقة الجسم للإشارة لنا أن هناك شيئاً غير سليم لدينا. الألم في الفك السفلي يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة في القلب.