الأحد 19، مايو 2024
20º
منذ 4 سنوات

أغنية المهد

أغنية المهد
حجم الخط

شبكة وتر- «تخيَّل عصر ظلامٍ جديد. تخيَّل الكُتُب وهي تحترق، والشرائط والأفلام والملفَّات. تخيَّل التليفزيونات والراديوهات وهي تُغذِّي هذه المحرقة الكُبرى. تخيَّل كلَّ تلك المكتبات وقد تمسَّكت بها ألسنة اللهب في قلب الليل. سوف يُهاجِم الناس محطَّات موجات الميكروويف ويَبتُرون كابلات الألياف البصرية بالفؤوس. تخيَّل الناس وهُم يُردِّدون الصلوات والتراتيل طوال الوقت لإغراق أيِّصوتٍ آخَر قد يأتي حاملًا الموت. سوف يضغطون أيديهم على آذانهم وقد نأوا عن كالأغنية أو كلامٍ يحوي الهلاك في طيَّاته كما يُسَمِّم المخبولون زجاجات الأسبرين. كلُّ كلمةٍ جديدة، كلُّ شيءٍ لا يفهمونه بالفعل سوف يصير مُشتَبَهًا به خطيرا، مُتَجَنَّبًا. حَجْرٌ صِحِّيٌّ ضد وسائل الاتَّصال. تخيَّل الرُّعب».

هي أغنيَّة إفريقيَّة قديمة فيها الكثير من الشَّجَن والعاطفة تُغَنَّى للأطفال قبل خلودهم إلى النوم، وهي أيضا تعويذة فتَّاكة يُمكنك أن تَستَخدِمها لتَقتُل أيَّ شخصٍ بمجرَّد توجيه أفكارك نحوه وترديدها في عقلك. في هذه الرواية المثيرة المليئة بالكوميديا السوداء يحكي مؤلِّف «نادي القتال» والناجي الأخير» عن السِّحر والسَّحَرة، وعن القتلة المأجورين والقتلة المُتَسَلسِلين والقتلة الجماعيِّين، وعن الطبيعة غيرالطبيعيَّة، وعن البيوت المسكونة وأشباحها، وعن خبايا عالم الصحافة وسمسرة العقارات، وعن رحلةٍ عبر أرجاء الولايات المتَّحدة يقوم بها راوي القِصَّة كارل ستريتور وبطلتها هيلين هوڤر بويل من أجل تدمير كلِّ أثرٍ للأغنيَّة القاتلة قبل أن تتسبَّب في دمار العالم كله. 

اقرأ أيضا
الشيطان يحكي
الشيطان يحكي
السراب
السراب