الجمعة 26، إبريل 2024
10º
منذ 4 سنوات

غضب وكنداكات

غضب وكنداكات
حجم الخط

شبكة وتر- «خج» لم يفعل أيّ شيء آخر يسيء للنظام الحديدي المتشنّج ضدّ شعبه. لم يخرج في تظاهرة، لم يكن سببًا في إطلاق الرصاص والغاز المسيّل للدموع على الإطلاق، ووضعه بهذه الطريقة على ظهر السيّارة الأمنية، إهانة كبرى لن يستطيع الردّ عليها مع الأسف. اختنق بكلام كثير، كان يودّ إطلاقه ولم يستطع، إمساك كلامي، بواسير كلامية، أيّ شيء آخر فيه خيبة ومرارة. تفاهات شتّى حطّت على ذهنه وطارت، منها أن يطلب من اللعّاق أن يشتري له زجاجة من شراب بزيانوس المرطّب، بطعم الأناناس، من أقرب بقالة، ومن غربة الذي يقود السيّارة، أن يتأكّد من مقياس زيت المحرّك، وماء الراديتور، ومن الفتاة الجميلة التي ترتدي فستانًا أحمر وطرحة بيضاء، والتي بصقت حين شاهدت سيّارة الأمن، أن تحبّه. لم يكن خج مثقّفًا، أو واسع الاطّلاع، وإلّا لكان فكّر أيضًا في أن يطلب كتاب «وداعًا للسلاح»، لإرنست هيمنغواي، وكان معلّقًا على واجهة كشك مرّوا من أمامه.

اقرأ أيضا
الشيطان يحكي
الشيطان يحكي
السراب
السراب