السبت 18، مايو 2024
18º
منذ 8 سنوات

بالصور: آثار الضرب والاعتداء الذي تعرضت له "طفلة العامين" التي توفيت على يد والدها

حجم الخط
نشر موقع فضائية رؤيا صور للطفلة التي عذبت على يد والدها حتى وافتها المنية في حادثة مفجعة هزت المجتمع الأردني بعمومه. ونشرت القناة عبر موقعها الالكتروني بعض الصور لآثار الضرب والاعتداء الذي تعرضت له الطفلة واضافت بانها تأسف لنشرها ولكننا آثرت أن تعرضها على العموم لتسليط الضوء على هذا الفعل المشين، وإيمانا منها بأن نشر هذه الصور قد يمنع تكرار مثل هذه الأفعال البعيدة عن المجتمع الأردني السمح، وتسعى من خلال نشرها الى منع تكرار مثل هذه الحادثة الفردية التي لم ولن يقبلها المجتمع الأصيل. وننوه للسادة القراء والمتابعين بأن الصور في هذا الخبر "مظللة" في محاولة لتّخفيف من وطأة وحساسية الصور لما تحمله من علامات تدمي العين وتفجع القلب.   للاطلاع على تفاصيل خبر وفاة الطفلة بعد الصور 3cab0dda4e6905e52784f9b988a149d2 478c412ba6aaa1c6dc3d4b02284d4041 8465d82affd730e49e7726eda5dea8bb 24379d6ed36e568d10beec19d2463329 وفي تفاصيل القضية كتبت / ليندا المعايعة : ضحت الطفلة" نورا "ابنة العامين ونصف بعمرها من اجل انقاذ شقيقتها الكبرى "نور" ابنة الاربع سنوات فاستسلمت لقدرها وودعتها دون ان تعلم تلك الصغيرة المعنفه ان شقيقتها المغدورة قد توفيت فتركتها وحدها مغمضة العينين الى الابد. فقضية تلك الطفلة المغدورة وصلت الى مدعي عام الجنايات الكبرى للتحقيق فيها بعد ان اوقف مدعي عام الموقر الاب على ذمة القضية واخلى سبيل زوجته الثالثه بكفاله التي جاءت بعد اعتراف الاب بارتكابه جرم التعذيب حتى الموت .. القضية لم تعد قضية لطفلة معنفة توفيت جراء تعذيبها بوحشية. وتظهر علامات التعذيب بشكل جلي على الجثة من الخارج والداخل حتى توصل الاطباء الشرعيين تشخيصها ب "متلازمة الطفل المعذب وايضا المرتج ". وفاة الطفلة نورا فتحت ملفات لا يمكن اغفالها لاي جهة كانت وان كان هناك تقصير من البعض فبداية ,حرصت وزارة الصحة على تدريب اطبائها العاملين في مستشفياتها الحكومية وتاهيلهم بالتعرف على انماط مختلفة للاساءة الجسدية والجنسية التي تقع على الاطفال وعلى الرغم من ان الطفلة نورا شاهدها اخصائي عظام الا ان ذلك الطبيب لم يقم بابلاغ المفرزة الامنية الاشتباه بوجود عنف. وقالت مصادر مقربة من التحقيق رؤيا "ان عم المغدورة افاد بالتحقيق معه ان الطبيب عاتبه شخصيا بعد اصطحابها الى المستشفى لمعاينة الاصابة الذي تبين خلال الكشف انها تعاني من كسر مفتت في عظم العضد الايمن. الطفلة نورشقيقة المغدورة في يوم 20 -7 -2015 اجريت لها عملية جراحية لتثبيت الكسر داخليا ،الطبيب كان قد همس في اذن العم قائلا "يا ويلكم من الله الكسر مفتت العظام " والمفاجاة التي لا يمكن السكوت عنها والتي كشفت ذات المصادر ان الطفلة نور ابلغت الطبيب ان زوجة ابيها ضربتها بالعصاة ومع هذا تغاضى عن تلك المعلومة ولم يبلغ عنها المفرزة الامنية داخل المستشفى حتى ان الطفلة ظلت على سرير الشفاء بعد اجراء العملية لها 3 ايام ولم تقم ادارة المستشفى والطبيب المسؤول عن التبليغ للجهات المعنية والتي من شانها لو بلغت منذ وصول تلك الطفلة نور الجهات المعنية ولذلك لعدم وجود فرع لادارة حماية الاسرة في جنوب عمان لكانت المغدورة نورا على قيد الحياة حتى لو كانت على الاجهزة . المفارقه ,انها ليست حالة العنف الاولى التي تقع ضمن اختصاص جنوب عمان فكانت هناك حالات اخرى مشابهه الا ان عدم وجود فرع لادراة حماية الاسرة ساهم بشكل كبير على التستر على كثير من قضايا العنف الاسري او حتى من تحتاج الى حماية على الرغم من وجود طبيب شرعي في محكمة جنوب عمان والمطالبة منذ عدة اشهر بفتح فرع للادارة. قد يرى البعض ان لاحاجة الى ادارة حماية اسرة في تلك المنطقة الا ان طبيعة وخصوصية تلك المناطق وبالعودة الى طبيعة الجرائم الجنائية والجنحوية تستدع ايجاد فرع لتلك الادارة التي يشكل الاطفال والنساء فيها نسبة لا باس بها, واجراء دراسة ميدانية مسحية للوقوف على ظروف المنطقة ذات المصادر أكدت ان الطفلة نورا لم تتلق رعاية لاحقة لما بعد العملية بسبب الاهمال الذي تعرضت له من داخل الاسرة بالعودة هي الاخرى بكسر بالعضد الايسر في طور الالتئام الا انه لا يوجد ما يستدل على علاج الكسر، وقالت المصادر ان سبب وفاة الطفلة نور هي اصابتها بمتلازمة الطفل المعذب والذي نتج عن نزف تحت اغشية الدماغ واسع نتيجة الهز بعنف. لا نريد ان تكون قضية نورا فزعة اعلامية او من يتبانها من المؤسسات كحالة فردية بل ما نريد من نشر تسليط الضوء اكثر على الاساءات التي تقع على الاطفال من قبل العائلة وتحميل عبء المسؤولية على جحميع الجهات المختصة لا نريد ان تكون مثل قضية (قصي ,زكريا ,فرح ,يزن وجوري) وغيرهم من الاطفال التي نعتذرعن وفاتهم امام الراي العام لكوننا لم لم نقدم لهم قانون يحميهم وعقوبة تردع العنف عنهم. المطلوب تكثيف الجهود للعاملين في مجال حماية الطفل من العنف وتعزيز المسؤولية المجتمعية نحو هذه الفئة المستضعفة وزيادة الوعي والتدريب للعاملين في القطاعات الشرطية والطبية والصحية والقانونية والاجتماعية والمنظمات غير الحكومية حيث يطالب مجموعة من العاملين مع ضحايا العنف الاسري بتكثيف اليات التدريب على الكشف المبكر والتبليغ عنها فورا والذي من شانه المساهمة في الحد من العنف المرتكب ضد الاطفال وحماية الاسرة من التفكك الاسري الذي قد يودي بالمعنف الى السجن. القضايا التي احيلت الى المحاكم المختصة كان من خلفها مواطنون آمنوا بقضايا حماية الطفل من الاساءة وكان الجهد الاكبر للشرطة والطب الشرعي ووزارة الصحة و وزارة التربية والتعليم وأية جهة تساهم بايصال معلومة ساهمت في الكشف عن اساءة وانقذت الضحية من الموت.