الجمعة 17، مايو 2024
18º
منذ 8 سنوات

تقرير : يوم دامي لن تنساه بيت لحم

تقرير : يوم دامي لن تنساه بيت لحم
حجم الخط
شبكة وتر - عامر ابوعيطة - عاشت محافظة بيت لحم، ظهر أمس الاثنين، يوما مأساويا داميا، ففجعت المدينة بجريمة قتل الدكتور محمود محمد علي العريدي السباتين (38 عاماً)، من بلدة حوسان، ووفاة المواطنة أمل حنا انطون عودة، من بيت ساحور(50 عاماً)، بعد قفزها من الطابق الثالث، في عمارة قراعة، في محاولة منها الهرب من النيران التي اشتعلت في العمارة، نتيجة هجوم عائلة المغدور على عدد من المحلات التجارية، التي يعود ملكيتها الى عائلة المسالمة. وبحسب شهود عيان وكاميرات المراقبة لاحد المحال التجارية في منطقة السهل حيث وقعت جريمة القتل: إن الشجار بدأ عندما طلب شبان من "العريدي" فتح كاميرات محله لمحاولة التعرف كما يقولون على سارق مركبة تعود لهم كانت متوقفة قرب المكان، وعندما رفض وأصر على قدوم الشرطة لعمل ذلك، تم الاعتداء عليه وطعنه بالسكين في الصدر. من جهته قال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي ارزيقات، إن غرفة عمليات الشرطة تلقت بلاغاً حول وقوع شجار في منطقة السهل، في مدينة بيت جالا، وعلى الفور تحركت قوة من الشرطة تساندها قوات من الأجهزة الأمنية للمكان، وعملت على فض الشجار والسيطرة عليه واعتقال 3 مشتبه بهم رئيسيين وان المشتبه به الرابع والرئيسي قد فرّ الى الداخل الاسرائيلي وسلم نفسه هناك واعتقلت الشرطة ايضا 30 مشتبها بهم في الحادث. واضاف رزيقات، أن المواطن العريدي أصيب إصابة خطيرة، بعد طعنه بالة حادة بالصدر، نقل على إثرها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي للعلاج، إلا أنه فارق الحياة، وعلى اثر ذلك، قامت مجموعة من اقارب واصدقاء المغدور بإحراق أربعة شقق سكنية تعود ملكيتها لعائلة المتهم، وإصابة ثلاثة مواطنين بجراح، في مدينة بيت جالا، وحرق ست محلات تجارية بالكامل ، وإلحاق أضرار بأكثر من 10 من المحلات، والعيادات ، ومكاتب الخدمات العامة، في مجمع قراعة التجاري الامر الذي ادى الى وفاة المواطنة أمل حنا انطون عودة، من بيت ساحور(50 عاماً). ولفت ارزيقات، إلى أن النيابة العامة والشرطة فتحتا تحقيقاً بالحادث، للوقوف على ملابسته، وقرر وكيل النيابة التحفظ على الجثمان لعرضه على الطب الشرعي. ومشيراً ان الوضع تم السيطرة عليه واتخذت الشرطة كافة الاجراءات لمنع اي شغب قد يحدث،  مشيرا الى نشر ما يزيد عن 600 عنصر في المدن الثلاثة بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور لمتابعة الاوضاع. وتوجه وجهاء ورجال الاصلاح في بيت لحم بمبادرة كواسطة خير الى بلدة حوسان والاتفاق على هدنة لمدة ثلاثة ايام باسم عائلة المسالمة من عائلة السباتين، وتوجهوا بعدها الى مدينة بيت ساحور لأخذ عطوة باسم عائلة السباتين من عائلة المرحومة أمل عودة.