الاثنين 13، مايو 2024
18º
منذ 9 سنوات

مؤسسة التعاون توقع اتفاقيات مع الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 10.5 مليون دولار

مؤسسة التعاون توقع اتفاقيات مع الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 10.5 مليون دولار
حجم الخط
وقعت مؤسسة التعاون مع حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة ب "الصندوق السعودي للتنمية"، مذكرة تفاهم واتفاقيات منح بلغ مجموعها 10.5 مليون دولار، حيث مثلَّ مؤسسة التعاون رئيس مجلس الأمناء السيد فيصل العلمي، فيما مثلَّ الصندوق السعودي للتنمية معالي المهندس يوسف بن ابراهيم البسام، نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق. وبموجب مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها في مكتب المؤسسة في عمان الاسبوع الماضي، تقوم مؤسسة التعاون بتنفيذ مشاريع مدعومة من الصندوق السعودي للتنمية تهدف لمساعدة الشعب الفلسطيني وتحسين ظروفه المعيشية والاجتماعية والصحية والتعليمية. وسيتم تخصيص مبلغ 8 مليون دولار لإنشاء مساكن لطالبات جامعة بيرزيت، مع جميع ما يلزم من تجهيزات وأثاث، وخدمات هندسية بإشراف مباشر من قبل مؤسسة التعاون. فيما سيخصص مبلغ 2.5 مليون دولار لتمويل مشروع ترميم وتأهيل الأحواش السكنية والمباني التاريخية في البلدة القديمة في القدس. وأشار معالي المهندس يوسف بن ابراهيم البسام الرئيس والعضو المنتدب للصندوق، إلى أن هذا الدعم يأتي في إطار جهود المملكة العربية السعودية المستمرة في دعم الشعب الفلسطيني في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، ودعم صمود الفلسطينيين، وإيماناً من المملكة العربية السعودية بأهمية نشر الوعي بين أفراد المجتمع الفلسطيني، واعداد أجيال قادرة على بناء دولة فلسطين المستقلة. بدوره شكر رئيس مجلس الأمناء السيد فيصل العلمي الصندوق السعودي للتنمية لدعمه للمشاريع المذكورة أعلاه، ولفتحه آفاق الشراكة الاستراتيجية والدعم المستقبلي لمؤسسة التعاون وبرامجها. وثمن العلمي جهود المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً، على وقوفهم الدائم بجانب الشعب الفلسطيني، وبما يسهم من خلال هذا الدعم الخيّر والمشكور في تمكين وتعزيز صمود أبناء شعبنا، وتثبيتهم على أرضهم، وخاصة في مدينة القدس. هذا وتطرقت د.تفيدة الجرباوي مدير عام مؤسسة التعاون خلال مراسم توقيع الاتفاق إلى أهمية دعم البرامج الأكثر الحاحاً في فلسطين، بما يتضمن توظيف الشباب، والزارعة، والتعليم بما فيها رياض الاطفال. وقد شدد الحضور على ضرورة توجيه الدعم لمدينة القدس لتعزيز صمود أهلها، وترسيخ الهوية العربية في المدينة المقدسة. جدير بالذكر أن مؤسسة التعاون هي مؤسسة أهلية غير ربحية مستقلة أسسها عام 1983 مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف توفير المساعدة التنموية والإنسانية للفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، ومناطق 1948، والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وعلى مدى الثلاثين سنة الماضية، استثمرت مؤسسة التعاون ما قيمته 550 مليون دولار لامست فيها حياة ما ينوف عن مليون فلسطيني سنويا في مجالات التعليم والثقافة مركزة بذلك على دعم الابداع وخاصة بين الفئات الأقل حظاً. وتركز مؤسسة التعاون في برامجها على برامج تنمية وتعليم الطفولة المبكرة، حيث قدمت ما يزيد عن 20 مليون دولار أمريكي لهذه البرامج منذ نشأتها في العام 1983، وركزت على تعزيز دور المراكز الوسيطة المشتملة على تقديم الخدمات الرئيسية لتطوير حقل تربية وتنمية الطفولة المبكرة في مناطق عمل مؤسسة التعاون من خلال تطوير وتنفيذ برامج تدريب المربيات، وإنتاج مواد تربوية لتعزيز التعلم النشط، وتحديث البنية التحتية للرياض وتجهيزها، وتوفير مساحات آمنة للّعب، وتعزيز مشاركة الأهل والمجتمع في العملية التربوية في رياض الأطفال. وكان لهذا البرنامج أثراً واضحاً على الأطفال والأهالي والكوادر التعليمية في الرياض، وعلى أساليب ووسائل التدريس والنهج التربوي. كما كان لها مردود واضح على مستوى التشبيك بين رياض الأطفال إقليمياً، حصراً عن تأثيرها الموثّق في تحقيق الاستدامة لهذا البرنامج وللمؤسسات التعليمية والرياض ذات العلاقة. كما تركز مؤسسة التعاون في برامجها على برامج تشغيل الشباب (YES)، وهو برنامج يهدف إلى زيادة فرص العمل للشباب من الجنسين وزيادة مستوى الدخل لديهم. ويستهدف في انشطته المتعددة الخريجين الجدد من الجامعات والمعاهد التقنية ويزودهم بالمهارات الحياتية والتقنية ويكسبهم الخبرة العملية التي توفرها المؤسسات المشغلة في عدة قطاعات انتاجية وخدماتية، حيث ساهم البرنامج في تمكين الدعم الاداري والفني والمالي لرواد الأعمال واحتضان مشاريعهم مما مكنهم من تكوين شركات ربحية عالية الكفاءة، وساهم بفتح آفاق جديدة ساعدت في توسيع وتطوير القاعدة الانتاجية الفلسطينية وتحسين اداء سوق العمل المحلي، والذي يظفر بوجود كفاءات شبابية من شأنها أن تساعد في تطوير الاقتصاد المحلي وتقلل الاعتمادية على السوق الاسرائيلي. ومكَّن برنامج تشغيل الشباب حوالى "4,500" خريج وخريجة من الحصول على فرص عمل مستدامة في مؤسسات وشركات فلسطينية، وحسَّن مستوى الدخل السنوي، والذي يزيد معدله العام عن 30 مليون دولار. كما ساهم بشكل مباشر في تأسيس حوالي 350 شركة تجارية صغيرة تُشغِّل حوالى "700" شاب وشاب، حيث يقوم البرنامج على شبكة محلية ودولية من المؤسسات الشريكة التي ساهمت بعملية تنفيذ انشطة البرنامج. ويطمح البرنامج في الاعوام الثلاث القادمة الى امكانية توفير آلاف فرص العمل للشباب في السوق المحلي والاقليمي، بالاضافة تمكين المئات من الرياديين من الحصول على الدعم والتدريبات الفنية، والوصول الى التمويل اللازم لتكوين مشاريعهم الخاصة المدرة للدخل، وانشاء شراكات استراتيجية جديدة مع مختلف المؤسسات المحلية والعربية والدولية.