الثلاثاء 21، مايو 2024
30º
منذ 9 سنوات

مسؤولون امريكيون: الولايات المتحدة سترفع غطاء الحماية عن اسرائيل في المنظمات الدولية

حجم الخط

شبكة وتر - واشنطن - توقع مسؤولون امريكيون أن ترفع الولايات المتحدة العام المقبل غطاء الحماية الممنوح لإسرائيل في ظل ازمة العلاقات بين واشنطن وتل ابيب، وشنوا هجوما على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفوه بأنه جبان ومخادع ومنشغل في الحفاظ على السلطة.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الاربعاء عن مجلة "أتلانتيك" مقابلات مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية، وتوقع احدهم ان ترفع الادارة الامريكية بعد الانتخابات الأميركية المقبلة التي ستجرى في الأسبوع الأول من الشهر القادم، غطاء الحماية الممنوح لإسرائيل في المنظمات الدولية، ولا سيما مع تقديم الفلسطينيين مشروع قرار في مجلس الامن يطالب بوضع سقف زمني لانهاء الاحتلال.

ويرى المسؤول الذي لم يفصح عن هويته انه إذا استخدمت الإدارة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الفلسطيني فإنها ستعمل على بلورة مشروع قرار بديل ضد الاستيطان وستطرحه للتصويت، وفي هذه الحالة تصبح إسرائيل معزولة بشكل تام في العالم، او أن تعرض موقفا مفصلا من القضايا الجوهرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما في ذلك خرائط حدود للدولة الفلسطينية.

وعقب الناطق باسم مجلس الأمن القومي على التقرير قائلا، إنه لا يعتقد أن هناك أزمة في العلاقات بين واشنطن وتل ابيب، مضيفا انه "في بعض الأحيان لا نتفق مع إسرائيل، كالنشاطات الاستيطانية، وعلينا أن نعبر عن قلقنا بصفتنا شريكا قلقا جدا على مستقبل إسرائيل ويسعى لرؤية إسرائيل تعيش بسلام".

وفي اطار ردود الفعل الإسرائيلية على الاتهامات الأميركية، نقلت الاذاعة العبرية عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة، رفضها لتلك الاتهامات، وقولها ان نتنياهو سيواصل الدفاع عن المصالح الإسرائيلية وأن أية ضغوط لن تثنيه عن ذلك.

وبدوره اعتبر وزير الاقتصاد الإسرائيلي زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" نفتالي بينت التصريحات الأميركية إهانة لليهود في أنحاء العالم وطالب واشنطن بإدانتها.

وكتب في صفحته على الفيسبوك، "إذا كان ما نشر صحيحا، فعندها يتضح أن الإدارة الأميركية تخطط لإلقاء اسرائيل تحت الحافلة... فلم يطلق على زعيم سوريا الذي قتل 150,000 أو حاكم السعودية الذي يرجم النساء والمثليين جنسيا أو زعيم ايران الذي يقتل المتظاهرين صفة الجبناء."

وزعم أن اسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط التي تقاتل من أجل بقائها على مدار 66 عاما.

وتابع: "إسرائيل هي المعقل المتقدم للعالم الحر في وجه إرهاب الدولة الإسلامية وحزب الله وحماس وإيران. فبدلا من الهجوم على إسرائيل واجبارها على القبول بشروط انتحارية، يتعين تقويتها." ودعا الإدارة الأميركية الى نبذ تلك التصريحات "الفظة" ورفضها على الفور.