الأحد 05، مايو 2024
10º
منذ 9 سنوات

معايعة: بيت لحم جاهزة لاستقبال زوارها في أعياد الميلاد

حجم الخط

شبكة وتر - قالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، إن مدينة بيت لحم مستعدة لاستقبال أعياد الميلاد المجيدة، وجاهزة لاحتضان زوراها من سياح وحجاج من كل أنحاء العالم وكذلك السياحة الداخلية.

وأضافت معايعة أن 'أجواء الاحتفالات بأعياد الميلاد دوما مميزة، في وقت العالم يحتفل بالميلاد نحن نعيش الميلاد، لكن هذا العام، وفي إطار التحضيرات فإن الأمر اختلف من ناحية الدعم للبلديات الأربع بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا، ورام الله، وكذلك إقامة مختلف الفعاليات والنشاطات'.

وأوضحت أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالتنسيق مع وزارة السياحة، تكفلت برعاية كافة الاحتفالات والنشاطات في البلديات الأربع، من خلال تقديم الدعم المادي (بيت لحم 50 ألف دولار، وبيت ساحور 25 ألف دولار، وبيت جالا 22 ألف دولار، ورام الله 35 ألف دولار) هذا غير الدعم الذي سيقدم لها من قبل الحكومة الفلسطينية التي لم يعلن عن قيمتها حتى الآن'.

وأضافت معايعة، أنهم حرصوا في هذا العام على توسيع لجنة التنسيق الخاصة بالفعاليات التي تضم وزارة السياحة والبلديات الأربع لتشمل جمعية الفنادق ومكاتب السياحة، مشيرة إلى أن أعمال ترميم وتأهيل شملت مدينة بيت لحم من خلال 'الأحواش' والحارات، وكذلك وضع لافتات إرشادية سياحية لتعريف السائح والزائر لبيت لحم بالمواقع الأثرية المختلفة، وتغيير الإضاءة في البلدة القديمة وأعمال أخرى ما زالت جارية.

وأشادت بالتعاون مع كافة المرافق السياحية من أجل المساهمة في رفع الواقع السياحي للأفضل، من خلال كل تطور من شأنه إحداث ذلك، مشيرة إلى أن العديد من الفنادق وخلال الركود السياحي الذي تزامن مع العدوان الاحتلالي على قطاع غزة، قام أصحابها بتأهيلها وترميمها ضمن مفهوم 'التصنيف'، مع زيادة في مستوى الخدمات، وهذا ساهم بمساعدة السائح على الحجز.

وأكدت معايعة أن الواقع السياحي في تطور كبير رغم العدوان الاحتلالي على غزة، والذي ألقى بظلاله السلبية على العائدات بشكل عام، من خلال إلغاء الحجوزات والإقامة، إذ قدرت الخسائر بــ34.5 مليون دولار، مشيرة إلى أنه رغم ذلك تم العمل مع القطاع الخاص لعودة السياح بأعداد كبيرة، 'وهو ما تحقق، وما يبشر بموسم سياحي رائع مع نهاية العام الجاري'.

وقالت معايعة، 'تم الاتصال مع كافة الدول، وبالأخص الدول التي تأتي منها الأعداد الكبيرة من السياح والحجاج بهدف إزالة حظر السفر لفلسطين، وبالفعل نجحنا في ذلك بل شاركنا في معارض سياحية لأول مرة، وتم فتح أسواق جديدة مثل رومانيا، وإيرلندا، والمكسيك، واليابان، وبولندا التي تعتبر ثالث سوق سنوي يأتي إلى فلسطين، حيث تم التوقيع معها على أن تكون فلسطين شريكا في معرض وارسو'.

كما تمت المشاركة في معارض بعض الدول التي شهدت قطيعة خلال السنوات الماضية، مثل البرازيل.

وأردفت 'أن التوقعات تشير إلى أن عدد السياح مع نهاية العام الجاري سيصل إلى 2.5 مليون سائح، وان خلال شهر كانون الثاني المقبل (ذروة الاحتفالات) سيصل عدد السياح فيه إلى 100 ألف سائح وحاج وزائر، منهم 10 آلاف في ليلة القداس.

ولفتت إلى أن عدد السياح والزوار حتى منتصف العام الجاري، أي قبل العدوان على غزة وصل إلى مليون و470 ألف، على عكس العام الماضي وبذات الفترة وصل إلى مليون و230 ألف، أي بزيادة ما نسبته 19% عدا عن زيادة في نسبة الإقامة خلال النصف الأول بـ37%.

وأشادت بالبنية التحتية للسياحة، مشيرة إلى أن عدد الفنادق في زيادة هذا العام، حيث وصل عدد العاملة منها إلى 89 فندقا في الضفة الغربية والقدس بزيادة عن العام الماضي 12 فندقا، مشيرة إلى أن عدد الغرف الفندقية بلغت 8433 غرفة بسعة 12679 سريرا، هذا مع وجود 27 فندقا قيد الإنشاء.

وفيما يخص محافظة بيت لحم، قالت إن عدد الفنادق في بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور بلغ 33 فندقا و15 نزلا دينية بزيادة 6، وبعدد غرف وصل إلى 3960 وبسعة 7786 سريرا، عدا عن وجود 26 مكتبا سياحيا، و79 متحفا لبيع التحف الشرقية.

ونوهت الوزيرة معايعة إلى المساعي 'الكبيرة' من قبلهم لاستقطاب السياحة الإسلامية الغائبة بتاتا، بزيارة المسجد الأقصى وقبة الصخرة والحرم الإبراهيمي، مشيرة إلى أنه جرى توقيع اتفاقية من الجانب الاندونيسي، و'بالفعل كان له وقع كبير على الواقع السياحي من خلال دخول حوالي 40 ألف سائح بناء على معلومات السفير الاندونيسي في الأردن. كما تم التوقيع مع تركيا وماليزيا لكن الأمر في بدايته'.

وتطرقت إلى الاتفاقية مع الأردن التي تركز على السياحة الإسلامية، 'انطلاقا من أن الأردن مقصد حقيقي للعرب والمسلمين، ولا يأتون لفلسطين باعتبارها تحت الاحتلال'، مشيرة إلى أن إبرامها يهدف إلى تشجيع كل سائح يقصد الأردن من الدول الإسلامية على الدخول إلى فلسطين، لافتة إلى أنهم قاموا باصطحاب مجموعة من القطاع الخاص الفلسطيني للأردن، ومشاركتهم في ورش عمل واجتماعات على أساس البدء بالعمل بينهما لجلب السياح.

وقالت: إن اختيار منظمة التعاون الإسلامي، القدس عاصمة السياحة الإسلامية، يعتبر مهما جدا وداعما حقيقيا لواقع السياحة الإسلامية التي واجهتنا مشكلة من قبل العالم الإسلامي والعربي من حيث الرفض بالقدوم خوفا من أن يندرج ذلك ضمن إطار التطبيع، حسب منظورهم، وأيضا عدم قدرتهم على الوصول، لكن الإعلان سيجعل من هذه الدول تشجع مواطنيها على زيارة فلسطين وكذلك كسر القيود والدعم السياسي للقضية الفلسطينية والقطاع السياحي والاقتصادي والمعنوي، وهذا ما يعزز الصمود الفلسطيني'.

وأشارت معايعة، إلى أن رسالتهم من عيد الميلاد المجيد الذي جاء هذا العام تحت عنوان 'كل ما نريده هو العدالة'، 'رسالة سلام ومحبة ومودة ودعوة للمجتمع الدولي للحضور إلى فلسطين ومشاركة الفلسطينيين باحتفالية الميلاد'.