الاثنين 20، مايو 2024
20º
منذ 10 سنوات

نتنياهو يبحث عن خليفة لعباس ويرسل مبعوثه للقاء دحلان

حجم الخط

شبكة وتر - ترجمه - في خضم المفاوضات مع الفلسطينيين أرسل رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو مبعوثه الخاص المحامي اسحق مولخو للقاء محمد دحلان المقيم في دبي، في مسعى منه للاستعداد لمرحلة خليفة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الخميس فإن نتنياهو يسعى لنسج علاقات جدية مع شخصية محمد دحلان التي يرى فيها بديلا للرئيس عباس، وذلك وفقا للتقديرات الاسرائيلية بأن "أبو مازن" لن يوقع على اتفاقية الاطار، وأنه غير جاهز للتوصل الى اتفاقية سلام نهائية مع اسرائيل تنهي الصراع، وتتوقع بأن يُفشل الرئيس الفلسطيني جهود الولايات المتحدة في عملية السلام.

وأضاف الموقع أنه على ضوء هذه التقديرات فإن القيادة الاسرائيلية تجد في محمد دحلان البديل للرئيس الفلسطيني أبو مازن، وتجد فيه شريكا للسلام وهذا ما دفع نتنياهو لإرسال مولخو للقاء دحلان، وقد يكون قد التقى به أكثر من مرة، لتوثيق العلاقات استعدادا للمرحلة القادمة.

وأشار الموقع إلى أن معارضي الرئيس أبو مازن في القيادة الاسرائيلية يبررون موقفهم بأنه لا يمثل الشعب الفلسطيني ويتهرب من الانتخابات، كذلك فإنه لا يسيطر على قطاع غزة التي تقع تحت سيطرة حركة حماس، ولهذا لن تكون له مصلحة في التوصل الى اتفاقية نهائية مع اسرائيل لا تكون غزة تحت سيطرته.

في الوقت الذي تجد إسرائيل فيه أن محمد دحلان سيكون بديلا مناسبا وشريكا للسلام، لما يتمتع به من دعم في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية وسيستطيع الربط بين القطاع والضفة.

ويستذكر الموقع الرسالة التي بعثها وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في شهر آب عام 2012 لسكرتير الأمم المتحدة بان كي مون ووزيرة خارجية الولايات المتحدة وقتها هيلاري كلينتون، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ووزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، مطالبهم بتحديد موعد للانتخابات في السلطة الفلسطينية كون الرئيس الفلسطيني أبو مازن ليس شريكا للسلام، وقد ادعى في الرسالة بأنه يوجد حكومة فلسطينية استبدادية والفساد مستشر فيها.

وقد وضح موقفه أكثر ليبرمان في حينه عندما رد على أسئلة بعض الصحفيين، مدعيا وجود قيادات فلسطينية تعلمت في أوروبا وهي أكثر انفتاحا من الرئيس أبو مازن، وقادرة على صنع السلام وستكون هذه القيادات شريكا لاسرائيل في عملية السلام في حال جرت الانتخابات العامة في السلطة.

وأشار الموقع لما كتبه يوسي بيلن في كتاب قام بتأليفه وذكر فيه محمد دحلان وكيف يظهر، حيث كتب عنه بأنه قال "معسكر السلام في اسرائيل يخطئ بشكل كبير مع شخصيتين، آريية درعي وافيغدور ليبرمان، هذان الشخصان يمكن ان يكونا مفتاح السلام، وبدلا من تقريبهما تقومون بدفعهما خارج معسكر السلام".

وذكّر الموقع بما أتهم به محمد دحلان عام 2010 بمحاولة الاطاحة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، عندما بعث رسالة للادارة الأمريكية يؤكد فيها بأن أبو مازن ليس شريكا لعملية السلام ولن يوقع على أي اتفاقية، طارحا نفسه بديلا ولديه القدرة والاستعداد للتوصل الى سلام تاريخي مع اسرائيل.