الأحد 05، مايو 2024
18º
منذ 9 سنوات

والدة الشهيد الشلودي: مخابرات الاحتلال حولت حياته الى جحيم

حجم الخط

شبكة وتر - القدس - شككت والدة الشهيد عبد الرحمن الشلودي الذي اتهمته اسرائيل بتنفيذ هجوم بسيارة وصدم اسرائيليين بينهم طفلة توفيت الاربعاء بفرضية الهجوم، وطرحت تساؤلات عدة حول تصرف الشرطة التي قتلته ثم داهمت منزل العائلة وقلبت محتوياته.

وانتشرت الحجارة واثار الاطارات المحروقة في حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة بعد مواجهات عنيفة ليل الاربعاء وصباح الخميس عند مدخل بيت عائلة عبد الرحمن الشلودي.

وقالت الشرطة الاسرائيلية، ان الشاب الذي كان في الحادية والعشرين من عمره، دهس عددا من المشاة عند موقف الترامواي في القدس فاصاب ثمانية اشخاص بينهم طفلة توفيت لاحقا، ثم "حاول الهرب" فاطلق شرطي الرصاص عليه ما ادى لاصابته بجروح خطير، واستشهد لاحقا في المستشفى متأثرا باصابته.

واقيمت خيمة عزاء امام بيت عائلة الشلودي للرجال في حي البستان، وللنساء في بيت عمه حيث اتشحت النساء بالأسود، وتليت آيات قرآنية وقدمت القهوة والتمر كما جرت العادة.

abid-al-rahman-shaludi الشيهد عبد الرحمن الشلودي

ومنزل عائلة الشلودي من ثلاثة طوابق، كان عبد الرحمن يعيش مع والديه وخمسة اخوة واخوات في الطابق الثالث.

وكان في حالة فوضى الخميس بعد مداهمة للشرطة والمخابرات التي قلبت محتوياته على الارض.

وجلست ايناس الشريف والدة عبد الرحمن (42 عاما) في ركن من البيت متماسكة رغم حزنها، وقابلت الصحافيين بقولها: "انا اعتقد ان ما حدث مع ابني حادث سير، لان هناك شهود عيان سمعوه يقول اثناء هربه /حدفت السيارة/" بمعنى ان المقود أفلت من يده وفقد السيطرة عليها.

أبدت أسفها لوفاة كل ضحايا النزاعات بمن فيهم الطفلة الاسرائيلية الصغيرة، وقالت: "لا احب ان تفقد اي ام ابنها او ابنتها مهما كانت. أنا أتأسف على كل الضحايا. فانا لا اريد لاي ام ان تفقد ابنها او ابنتها مثلما فقدت ابني".

واضافت: "قد لا استطيع ان احسم اذا كان حادث السيارة متعمدا او بسبب فقدان السيطرة، ولكن الامر يثير أسئلة كثيرة لا استطيع الاجابة عليها. فاذا كانت عملية هجومية لماذا لم يضع فيها متفجرات؟ ولماذا لم يضع فيها قنابل مولوتوف حارقة؟ واذا كانت العملية هجومية، لماذا لم تكن معه اي اداة حادة وبدلا من الهرب كان بامكانه استخدامها؟"

وتابعت متسائلة: "ايا كان، حادث متعمد او هجوم او حادث سير، كان بامكان حارس الامن اطلاق النار على قدميه عندما هرب واعتقاله بدلا من ان يقوم بتصفيته".

وشرحت الام ان عبد الرحمن اعتقل قبل سنتين بعد مواجهات مع الشرطة في سلوان بتهمة القاء حجارة وزجاجات فارغة وحكم عليه بالسجن 14 شهرا، واطلق سراحه في شهر كانون الاول/ديسمبر الماضي، لكن المخابرات الاسرائيلية لم تدعه وشأنه.

واوضحت انه "لم توجه له اي تهمة حينها بالانتماء لحركة حماس". وكان خاله محي الدين الشريف احد قادة حماس، واستشهد في ظروف غامضة في سنة 1998 في رام الله.

واضافت: "لكن في شباط /فبراير، اعتقل 20 يوما ليحققوا معه اذا كان ينتمي لحركة حماس بحسب معلومات سرية لديهم كما قالوا له، ولم يثبت عليه اي شيْ ولم يقدم للمحاكمة فاطلق سراحه".

واوضحت ان مخابرات الاحتلال حولت حياة ابنها الى جحيم لانه رفض التعامل معهم وقالت والدة الشلودي: "بعدها بدأوا يضايقونه باستدعائه باستمرار للتحقيق، وحاولوا تجنيده للتعامل معهم، وعندما رفض مرارا وتكرارا بدأوا بملاحقته وقالوا له /لن نتركك تشتغل، ولن نتركك تكمل تعليمك ولن نتركك تعيش حياتك بشكل طبيعي/".