السبت 18، مايو 2024
18º
منذ 9 سنوات

وثيقة: واشنطن تضغط لمنع إدراج "إسرائيل" بقائمة منتهكي حقوق الأطفال

وثيقة: واشنطن تضغط لمنع إدراج
حجم الخط
شبكة وتر- قالت وثيقة للأمم المتحدة إن وكالات الأمم المتحدة في "إسرائيل" وأراضي السلطة الفلسطينية تحدثت عن سقوط عدد مفزع من الضحايا من الأطفال في الحرب الأخيرة على قطاع غزة في صيف العام الماضي. واستدركت الوثيقة التي نشرت تفاصيلها "رويترز" أن هذه الوكالات انقسمت فيما بينها بشأن ما إذا كان يجب إدراج "إسرائيل" في قائمة منتهكي حقوق الأطفال". وأعدت وكالات الأمم المتحدة على الأرض تقريرا سريا مؤلفا من 22 صفحة، لعرضه على مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لشؤون الأطفال والصراع المسلح ليلى زروقي، مع إعدادها مسودة للقائمة السنوية. وقالت مصادر بالأمم المتحدة "إن زروقي ضمت الجيش الاسرائيلي وحركة حماس في المسودة التي قالت إنها أرسلتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي له الرأي الأخير بشأن القائمة". ويقول دبلوماسيون "إن النسخة الأخيرة من القائمة التي تذكر أسماء مرتكبي انتهاكات خطيرة لحقوق الطفل في الصراعات المسلحة، قد تصل إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مع بداية هذا الأسبوع ". وقال التقرير إن تقارير أفادت باستشهاد نحو 540 طفلاً منهم 371 أعمارهم 12 سنة أو أقل من ذلك، خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع. واستشهد أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين في العدوان الأخير، في حين قُتل 67 جنديًا إسرائيليًا و6 مستوطنين في "إسرائيل"، بحسب التقرير. واستخدم تقرير وكالات الأمم المتحدة لهجة قوية بشأن الانتهاكات المزعومة لحقوق الاطفال في حرب غزة. وحدد التقرير ما وصفه بقتل واصابة أطفال فلسطينيين بيد القوات الاسرائيلية واعتقال أطفال فلسطينيين وهجمات على المدارس، وقال "إن هناك حاجة لمزيد من المعلومات بشأن مسألة تجنيد جماعات المقاومة الفلسطينية المسلحة الأطفال". ولكن وفي جزء سيقوض على ما يبدو قضية إدراج "اسرائيل"، قال التقرير إن رؤساء وكالات الامم المتحدة على الأرض أخفقوا في التوصل لاتفاق في الرأي بشأن، ما إذا كان يتم إدراج "اسرائيل" في قائمة منتهكي حقوق الطفل. وتحدث بعض النواب الاميركيين عن هذه القضية، وبعث تيد كروز الذي يأمل بالفوز بترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات الرئاسة برسالة إلى بان كي مون بشأن ذلك الأسبوع الماضي. وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة "إن إسرائيل تمارس حملة قوية للحيلولة دون ضمها للقائمة وأن بان كي مون يميل لعدم ضم إسرائيل". وقال دبلوماسيون "إن سامانثا باور سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة حثت "بان" على عدم ضم إسرائيل". وتلقى "بان" أيضًا معلومات من جماعات لحقوق الإنسان من بينها هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، والتي أصدرت بيانًا الأسبوع الماضي حثت فيه الأمم المتحدة على عدم الرضوخ للضغوط لاستبعاد اسرائيل من القائمة". ولم يكن لدى بعثة "اسرائيل" في الأمم المتحدة رد فوري على التقرير. وفي الوقت الذي كان يجري فيه إعداد تقرير زروقي، قالت مصادر دبلوماسية إن رؤساء وكالة الأمم المتحدة شعروا بضغوط من "اسرائيل" بعدم تقديم دعم بما في ذلك الجيش الاسرائيلي. وقالت "إسرائيل" إنه يجب عدم إدراجها في التقرير، ولكنها نفت الضغط على أحد.