الاثنين 06، مايو 2024
18º
منذ 7 سنوات

50 عاما على نكسة العرب

50 عاما على نكسة العرب
حجم الخط
شبكة وتر-50 عاما مرت على "النكسة"، حين أكملت إسرائيل احتلال بقية الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس، وأضافت إليها الجولان من سوريا، وسيناء من مصر، وذلك بعد مرور 19 عاما على نكبة فلسطين، وإقامة دولة إسرائيل بعد خلقها مأساة إنسانية للشعب الفلسطيني، وتشريده من أرضه.
ففي صباح الخامس من حزيران 1967 قامت إسرائيل بالهجوم على القوات العربية المصرية والسورية والأردنية، واحتلال أجزاء من أراضيها، فيما عرف بعد ذلك بـ"عدوان الخامس من حزيران"، تحقيقا لرغبتها في ضم الأراضي المجردة من السلاح في شمال فلسطين، وتحويل روافد نهر الأردن.
فبعد إنشاء الدول العربية هيئة خاصة لاستثمار موارد هذه الروافد، امعنت إسرائيل في تنفيذ ضم الأراضي وتحويل الروافد بقوة السلاح؛ وصعدت استفزازاتها بضرب المعدات الخاصة بهيئة استثمار الروافد، وتحرشت بالمزارعين السوريين؛ ما أدى إلى زيادة حدة الاشتباكات حتى وصلت إلى الاشتباك الجوي يوم 7/4/1967.
ونقلا عن المركز الوطني للمعلومات فقد تواترت الأخبار عن التجهيزات الإسرائيلية للحرب؛ فأعلنت مصر حالة التعبئة القصوى؛ لالتزامها باتفاقية الدفاع المشترك مع سوريا والموقعة في 4/11/1966. وطلبت مصر من قائد قوات الطوارئ الدولية سحب قواته يوم 16/5 من سيناء، وتم ذلك يوم 19/5، وأعلن جمال عبد الناصر إغلاق مضائق تيران يوم 23/5 في وجه الملاحة الإسرائيلية، وهذا ما اعتبرته إسرائيل بمثابة إعلان حرب.
شرعت القوات المصرية والسورية تتوجهان نحو جبهات القتال، ووصلت فصائل من القوات الكويتية والسودانية والجزائرية إلى الجبهة المصرية، وتوجه الملك حسين إلى مصر يوم 30/5 وعقد معها اتفاقية دفاع مشترك، ووضعت القوات الأردنية تحت تصرف القيادة المشتركة. واتضح من التعديلات الوزارية الإسرائيلية والتدابير الاستثنائية نية إسرائيل بالعدوان.
وفي ليلة 4-5/ حزيران طلب السفيران الأمريكي والسوفييتي من عبد الناصر عدم البدء بالهجوم؛ ولم تمض ساعات قليلة حتى بدأت إسرائيل الحرب.
على الجبهة المصرية، قامت الطائرات الإسرائيلية بإخراج الطيران المصري من المعركة من الضربة الأولى؛ إذ تم ضرب الطائرات في مهابطها قبل أن تقلع، وهاجمت الطائرات الإسرائيلية جميع المطارات العسكرية تقريبا من الصعيد إلى القاهرة.
وحمل مخطط إسرائيل اسم "حركة الحمامة". وقامت البحرية الإسرائيلية بغارات على الموانئ المصرية في إطار العدوان الشامل، وقدرت الخسائر المصرية بعشرة آلاف شهيد ومفقود وخسارة 80% من عتاد الجيش.