"الخارجية" تندد بـ"انحياز غرينبلات وغياب ميلادينوف" عن غزة
شبكة وتر-أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم "بأشد العبارات" استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أدى لاستشهاد 13 مواطنًا وجرح العشرات.
ونددت الوزارة في بيان صدر عنها بـ"الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وعدوانه وجرائمه"، قائلة إن: "هذا الانحياز الذي عبر عنه مبعوث السلام الأمريكي غرينبلات في تغريدة له يبرر فيها هذا العدوان الهمجي، ويحاول التغطية على الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة".
وأضافت "هذا ما حذرت منه الوزارة في بيان الأمس حين تحدثت عن تلك الأبواق المفتوحة التي تنبري للدفاع عن الاحتلال وجرائمه تحت مسمى الدفاع عن النفس".
وتابعت "من الواضح أن غرينبلات لم يخيب توقعاتنا أبداً، حيث عبر بشكل سريع وبانحدار سياسي عن دعمه لدولة الاحتلال بغض النظر عما تقوم به من جرائم وأعمال عدوانية شرسة، وهذا يثبت صحة رفضنا التعامل مع هؤلاء المتأسرلين من الصهاينة الجدد، أصحاب البرنامج الاستيطاني الذي يتماشى مع سياسة الإحلال الاستعمارية التي تنفذها دولة الاحتلال وتحميها أمريكا بأدوات استعمارية من أشكال غرينبلات".
وعبّرت الوزارة عن استغرابها الشديد لعدم صدور أي إدانة من مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف للتوغل الاسرائيلي العسكري في خانيونس، والاعتداء الآثم الذي أسفر عن استشهاد سبعة مواطنين.
وقالت: "في كل مرة ينتقد فيها ميلادينوف الجانب الفلسطيني وردود الفعل على العدوان الإسرائيلي المتواصل يثبت أنه قد انحاز للاحتلال، وفقد البوصلة التي يجب أن تقوده دومًا لتمثيل موقف الأمم المتحدة، وفي نقل الصورة بشفافية كما هي، دون تجاهل لحقيقة أن الاحتلال هو الذي بدأ بالحصار والعدوان والاقتحامات والجرائم".
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني قال إن المنظمة ترفض التعامل مع ميلادينوف لـ"تجاوزه صلاحياته".
وأضاف مجدلاني أنّ "ميلادينوف تجاوز صلاحياته بمحاولته التوسط لعقد صفقة بين حماس وإسرائيل، ولم يلتق أي مسؤول فلسطيني منذ فترة، ولن يتم ذلك مستقبلًا".
وذكر أن "ميلادينوف هو عراب الصفقة، ويعمل مع دولة قطر على إقامة جسر بين حماس وإسرائيل لتطبيق هذا المشروع".
وأشار إلى أن "دولة فلسطين ستقدم شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة ضد ميلادينوف".
وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل لأهداف مدنية ومواقع للمقاومة منذ عصر أمس لاستشهاد ستة مواطنين وإصابة 25 آخرين، وتدمير ست بنايات مدنية منها فضائية الأقصى، وسبق ذلك استشهاد سبعة مقاومين أثناء إفشال عملية لقوة خاصة إسرائيلية شرقي خانيونس، قتل أحد الجنود المشاركين فيها.
