الثلاثاء 07، مايو 2024
10º
منذ 4 سنوات

برهم صالح: لا نريد حربا بالمنطقة ولسنا منصة لضرب الآخرين

برهم صالح: لا نريد حربا بالمنطقة ولسنا منصة لضرب الآخرين
حجم الخط

شبكة وتر-قال الرئيس العراقي برهم صالح إن الشرق الأوسط لا يحتمل حربا جديدة، وإنه لا يريد لأرض بلاده أن تستخدم منصة لضرب دولة أخرى.

وأضاف صالح في كلمة له في مؤتمر لمعهد تشاتم هاوس في لندن على هامش زيارته للمملكة المتحدة، "عاصرنا أربعة عقود من الاضطرابات. لا نريد أن نجد أنفسنا متورطين في حرب جديدة".

ورفض أن تحول بلده إلى ساحة حرب بالوكالة، في وقت يستعر التوتر بين واشنطن وطهران، وقال "نطلب من الجميع الهدوء، لا نملك ترف حرب أخرى".

وشدد الرئيس العراقي على أنّ من "مصلحة بلاده الحفاظ على علاقات طيّبة مع إيران"، وأن تكون الولايات المتحدة في الوقت نفسه شريكا مهما جدا للعراق.

وأكد أن العراق يركز على أهمية العمق العربي، وعلى علاقات الجوار مع كل من إيران وتركيا اللتين تربطه بهما علاقات تاريخية ومصالح إستراتيجية.

وكرر صالح تأكيد أنّ العراق "لا يريد أن يكون ضحية صراع في الشرق الأوسط، إذ لم ننتهِ بعد من الحرب الأخيرة ضد الإرهاب".

ورغم أن بغداد أعلنت انتصارها على تنظيم الدولة الإسلامية، فإن صالح قال إنه لا ينظر إلى هذا النجاح على أنه مكتسب. وأشار إلى أن الأمور تتحسن في العراق، والأولوية لزاما أن تكون لاستقرار البلاد.

وفي مقابلة أجرتها معه قناة سي أن أن الأميركية أكد صالح أن العراق لا يرغب في أن يكون مسرحا لأي عمل عدائي ضد أي من الدول المحيطة ومن بينها إيران، لافتا إلى أن "الحرب يسهل البدء فيها، ولكن من الصعب جدا إنهاؤها".

وبشأن مهمة القوات الأميركية في العراق، قال صالح "أصدرنا بيانا بوضوح بأن هذه القوات وقوات التحالف في العراق موجودة بدعوة من الحكومة العراقية لغرض حصري هو قتال تنظيم الدولة الإسلامية، ولا نريد لأراضينا أن تكون مسرحا لأي عمل عدائي ضد أي من جيراننا بما فيهم إيران، وهذا بالتأكيد ليس جزءا من الاتفاقية بين بغداد وواشنطن".

وأشار إلى أن العراق عانى من العقوبات وهو لا يرى أن هذه هي الطريقة المثلى لتغيير السلوك، مشددا على أن التخلي عن الاتفاق النووي تماما يمكن أن يكون كارثيا على دول الجوار بأكملها ومن بينها العراق وليس فقط على إيران.

وكان صالح وصل إلى لندن مساء أمس في زيارة تستغرق عدة أيام، والتقى فور وصوله رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

ودعا صالح بريطانيا إلى لعب دور فاعل في تعزيز الاستقرار وتخفيف التوتر في المنطقة، وأكد أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون في المجالات كافة وبما يخدم المصالح المتبادلة، بحسب بيان للرئاسة العراقية.

وجرى خلال اللقاء -وفقا للبيان- التشديد على تكثيف الجهود المبذولة في الحرب على ما يسمى الإرهاب، وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتصدي لهذا الخطر الذي يهدد الأمن والسلم العالميين.

من جهتها، أعربت ماي عن الاستعداد "لتوفير دعم إضافي للقوات الأمنية العراقية والبشمركة" في مواجهة التهديد الذي ما زال يشكله تنظيم الدولة، وفق متحدث باسم الحكومة البريطانية.